وجّه مدير شركة "مغرب بايب اندستري" السيد خير بعلي، دعوة للوزير الأول عبد المالك سلال، قصد مراسلة وزارة الموارد المائية لحثها على توسيع معاملاتها مع المؤسسات الوطنية التي تنتج القنوات والأنابيب بتقنية الألياف الزجاجية، وهو النوع المطلوب بكثرة لإنجاز شبكات توزيع المياه ومشاريع الربط ما بين السدود. كما أكد مدير الشركة في تصريح ل"المساء" أنه قام منذ سنة 2009 بفتح وحدة لتصنيع القنوات والصهاريج بتقنية الألياف الزجاجية المضادة للصدأ، وذلك بالتنسيق مع شركة بريطانية قصد الاستفادة من الخبرة وتكوين 330 عاملا للتحكم في تجهيزات ومعدات الإنجاز. حسب بعلي فإن التقنية الجديدة المقترحة من طرف شركته لإنجاز هذا النوع من الأنابيب والقنوات تم فرضها في دفاتر الشروط لكل من الوكالة الوطنية للسدود، الجزائرية للمياه والديوان الوطني للمياه، وذلك بالنظر إلى خصائصها وقوّة تحملها لضغط المياه، بالإضافة إلى إمكانيتها حفظ المياه في جو سليم كونها غير قابلة للصدأ والتآكل ومدة صلاحيتها تزيد عن 50 سنة. الإشكال الذي أعاق نشاط الشركة التي تبلغ طاقة إنتاجها السنوية 500 كيلومتر من القنوات، يقول بعلي هو عزوف المؤسسات التابعة لوزارة الموارد المائية على طلب المنتوج الذي لا يسوّق منه إلا 30 بالمائة، في الوقت الذي تعرف فيه كل ولايات الوطن ورشات كبرى في مجال إعادة ترميم شبكات توزيع المياه، ومد الآلاف من الكيلومترات للقنوات للربط ما بين السدود. وأرجع مدير الشركة سبب العزوف إلى تحايل الشركات المنجزة على المؤسسات لفرض استيراد هذا النوع من القنوات من الخارج بحجّة عدم توفره في السوق الوطنية، مع العلم أن الشركة تمكنت من افتكاك بعض المناقصات بخصوص مد قنوات بكل من غليزان وأم البواقي. غير أن العملية توقفت بعد ذلك لأسباب مجهولة رغم الاعتراف بجودة المنتوج الذي يتماشى والمقاييس العالمية.