خرجت شركة ''مغرب بايب للصناعات'' المختصة في إنتاج قنوات الري من الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات الموارد المائية ''بوليتاك'' المختتم أول أمس بفندق الهيلتون بنتائج في غاية الأهمية ، تصدرت الإستراتيجية المعتمدة منذ مدة لتعزيز مواقعها في محيط الأعمال والاستثمار وسط منافسة حادة زادتها قوة دخول كبريات الوحدات الأجنبية التي تمتلك تجربة طويلة يحسب لها الحساب. أهم مكسب للشركة وهي فرع مجموعة بعلي المتواجدة في المنطقة الصناعية بالمسيلة ، وعاشت ''الشعب'' وقائعه ساعات قبيل اختتام الطبعة ال 8 لصالون ''بوليتاك''، حصولها على شهادة المطابقة ''ايزو 9001'' طبعة 2008 من شركة المساهمة ''فانسوت الدولية الجزائر''. وهي فرع للهيئة البلجيكية حاملة نفس الاسم تنشط في المواصفات الحقل الحيوي الذي يعد بحق رأسمال المؤسسة وشرط تواجدها الأبدي وقوة معيارها الثابت الذي لا يحول ولا يزول. عن هذا المكسب الذي جاء محصلة جهود مضنية وتحضيرات دقيقة اقتربت من العامين ، أكد بعلي الخير مسير الشركة في حفل تسليم شهادة المطابقة ''ايزو''، أن هذا الانجاز بقدر ما هو يحمل مصداقية واعترافا لمنتوج ''مغرب بايب الصناعات''، يفرض عليها تحديا آخر ومسؤولية. ويطرح رهانات لا بد من رفعها على الدوام ممثلة في حتمية البقاء عند جودة التسيير والإنتاج ومواصلة مسعى التطور والتقويم والتجدد. لان الحصول على شهادة المطابقة ''ايزو'' مجرد خطوة في معركة اعتماد نظام الجودة الكبرى نحو استحقاقات أخرى تتبع المسار، ولا تتوقف عنده ، وتراه غاية أو نهاية مطاف. ذكرت بهذا الطرح السيدة نادية رميني مديرة هيئة ''فانسوت الجزائر'' ، وهي تسلم شهادة المطابقة ''ايزو'' كاشفة عن الظروف التي جرت فيها عملية المرافقة والمتابعة ، والتحريات التي أحاطت بها ، وأوصلت إلى هذه النتيجة وأظهرت بحق جاهزية ''مغرب بايب'' لهذا التتويج وقابليتها لاقتحام نادي المؤسسات المسلحة بمعيار الجودة والنوعية في محيط يتحدث فيه الجميع بلغة ''ايزو''. ويستند عليها كقاعدة أعمال آمرة لا يمكن الاستخفاف بها واعتبارها مجرد عملية بروتوكولية للتباهي و''البريستيج''. على هذا الأساس، أكدت المتحدثة وهي توجه كلامها لطاقم التسيير أن ''فانسوت الجزائر'' تواصل مهمة المتابعة للوقوف على مدى التزام ''مغرب بايب'' بتطبيق شروط الجودة والنجاعة بصفة تلقائية آنية ، وتكون في مستوى شهادة المطابقة الممنوح لها . وقالت السيدة رميني في هذا الصدد: '' هناك لقاء تقييمي يكون بعد سنة من الآن للتأكد من الحقيقة المقدسة أن الشركة سائرة في هذا الدرب . ولن تتنازل عن جدية التسيير وجودته قيد انملة''. من جهته أكد بلخير عبد القادر المسير المدير العام للمعهد الدولي لعلوم التسيير بالينابيع في بئر مراد رايس بالعاصمة ، الذي رافق عملية التحضير لاعتماد شهادة المطابقة ''ايزو'' ، أن التحريات المدققة مع ''مغرب بايب'' أثبتت تأهيل المؤسسة في تزويدها بهذه المواصفة التي تمنحها ثقة ومصداقية في التعامل وإقامة علاقات شراكة وتجسيد مشاريع بمهنية عالية واقتدار تسقط أمامها الحواجز والممنوعات. لم يكن تتويج ''مغرب بايب للصناعات'' بشهادة المطابقة ''ايزو'' مفاجأة تذكر لهذه الشركة الخاصة التي اقتحمت قطاع الموارد المائية من زمان ، مقدمة قنوات مصنوعة من الألياف الزجاجية والصمغ ورمل الكوارتز الخالص الذي يستعمل في صناعة الزجاج. نجحت الشركة التي تصنع قنوات الري والماء الشرب بطريقتها الخاصة التي منحتها التمايز والاستثناء، في عرض اقتراحات حلول لمشاكل التلوث وما يحمله من أخطار صحية وأضرار على المحيط. قدمت الشركة قنوات مؤمنة من تأثيرات الصدأ وتآكل المعادن وتفسخها ، و ما تحمله من تداعيات مضرة لصحة الإنسان التي لا بد أن تعلو فوق كل الحسابات وتسبق كل عملية ربح وخسارة. نجحت المؤسسة التي تمتلك قدرة إنتاجية لأنابيب 500 كلم في العام، والتمكن من مرافقة ما يقارب 50 مشروعا وطنيا، في اعتماد تجهيزات تحافظ على القيمة الغذائية لماء الشرب مصدر الحياة الآدمية وأساس التطور. وهي تجهيزات وجدت الاهتمام الكبير من المتعاملين المتدفقين على جناح ''مغرب بايب للصناعات'' بصالون ''بوليتاك'' الذين وجدوا في تجربة الشركة أجوبة عن تساؤلات محيرة كيف متى ولماذا نجحت في استعمال قنوات مائية بمواصفات الجودة تضمن استهلاك صحي وتؤمن توازن لمعادلة التنمية المستديمة التي تحافظ على السلامة البيئية وترى في الاعتداء على المحيط جريمة تستدعي أقصى العقوبات وأكثرها جزائية على الإطلاق.