انطلقت فعاليات القافلة الإعلامية والتحسيسية والوقائية لحماية المستهلك من التسممات الغذائية، خلال الفترة الصيفية بولاية تلمسان، تحت شعار "التسممات الغذائية قضية الجميع"، والتي أشرفت على تنظيمها مديرية التجارة بالولاية، بالتنسيق مع العديد من الفاعلين والشركاء على غرار المؤسسة الجزائرية للمياه، ومخبر مراقبة ونوعية الغش بالإضافة إلى مديرية البيئة والسياحة، الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية ومختلف مكاتب النظافة لبلديات ولاية تلمسان، وكذا جمعية حماية المستهلك ومصلحة البياطرة بمديرية المصالح الفلاحية ومديرية البيئة والكشافة الإسلامية الجزائرية. وحسب السيدة شريقي كريمة، رئيسة مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش، فإنه ستنظم أبواب مفتوحة على مستوى 6 مفتشيات بالولاية على غرار دوائر سبدو، صبرة، أولاد ميمون، مغنية، الرمشي والغزوات، والتي يبقى الهدف منها تحسيس المواطنين بأخطار التسممات الغذائية وتعريفهم بتقنيات التأكد من سلامة الأغذية، إضافة إلى التعريف بمهام الهيئات المختصة في مراقبة المنتجات الغذائية وكيفية التواصل معها للإبلاغ عن الحالات التي قد يتعرض لها المستهلك والإجراءات المتخذة لمواجهتها والتعامل معها في ظل قانون حماية المستهلك، حيث يحرص كل متدخل على تقديم شروحات وافية كل في مجال اختصاصه بغرض توعية المستهلك وتعريفه بالطرق الصحيحة والسليمة لمراقبة مختلف المواد الاستهلاكية عند الاقتناء، والتأكد من مطابقة المنتوج للمواصفات المطلوبة وتاريخ الصلاحية، لاسيما المنتوجات الغذائية السريعة التلف خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع دراجات الحرارة، كما ستنصب أيضا جهود المنظمين حول توعية المواطنين بضرورة تجنب اقتناء المواد الاستهلاكية من الأسواق الفوضوية والباعة المتجولين حيث تغيب شروط النظافة والحفظ الصحي والسليم للمنتوجات المعروضة، وكذا غياب مختلف المعلومات عن المنتوج من تركيبته ومكوناته وتاريخ صلاحيته وغيرها من المعلومات الضرورية للاستهلاك السليم، كما تعمل مديرية التجارة حسب ذات المتحدثة وعبر الفرق التفتيشية على تكثيف المراقبة على مستوى كافة بلديات الولاية وعبر مختلف الأسواق للوقوف على مدى احترام التجار لشروط النظافة والحفظ الصحي وسلسلة التبريد للمواد السريعة التلف وردع المخالفين منهم، حيث تم تزويد المراقبين مؤخرا بأجهزة يمكنها كشف ممارسات بعض التجار الغشاشين. وأشارت في ذات السياق إلى أن الكثير من حالات التسممات الغذائية التي سجلت السنة الماضية كانت في الحفلات والأعراس، داعية بالمناسبة المستهلك إلى تحمل مسؤوليته للحد منها، حيث يستوجب عليه الحذر والحيطة عند اقتناء المواد سريعة التلف خاصة كالمثلجات والحلويات والحليب ومشتقاته، وذلك بالأخذ بعدة احتياطات منها عدم شراء هذه المواد على مستوى المحلات إلا إذا كانت موضوعة في أجهزة التبريد وتجنب اقتناء المواد من خارج المحلات التجارية.