انطلقت أول أمس بالمتحف العمومي الوطني عبد المجيد مزيان، وسط مدينة الشلف، فعاليات أيام تحسيسية ووقائية لحماية المستهلك، خلال الفترة الصيفية من التسممات الغذائية. وتشرف على تنظيم هذه الحملة التوعوية، مديرية التجارة بالولاية، بالتنسيق مع العديد من الفاعلين والشركاء الذين سينشطون العملية التي ستتواصل إلى غاية 10 جوان، تحت شعار "حذاري من التسممات الغذائية". وتعرف الحملة مشاركة مختلف الفاعلين والمتدخلين في العملية الوقاية للمستهلك من التسممات الغذائية، على غرار الجمعية الولائية لإرشاد المستهلك "وفاء" والعديد من المديريات والهيئات، منها مديرية الصحة ومصلحة البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية ومديرية البيئة ممثلة في دار البيئة والحماية المدينة والكشافة الإسلامية الجزائرية. كما تشهد الحملة توافدا كبيرا للجمهور، حيث يحرص كل متدخل على تقديم شروحات وافية كل في مجال اختصاصه تصب كلها في توعية المستهلك، وتعريفه بالطرق الصحيحة والسليمة لمراقبة مختلف المواد الاستهلاكية عند الاقتناء، والتأكد من مطابقة المنتوج للمواصفات المطلوبة وتاريخ الصلاحية، ولاسيما المنتوجات الغذائية السريعة التلف خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع دراجات الحرارة. كما تنصب جهود المنظمين على توعية المواطنين بضرورة تجنب اقتناء المواد الاستهلاكية من الأسواق الفوضوية والباعة المتجولين أين تغيب شروط النظافة والحفظ الصحي والسليم للمنتوجات المعروضة، وكذا غياب مختلف المعلومات عن المنتوج من تركيبته ومكوناته وتاريخ صلاحيته وغيرها من المعلومات الضرورية للاستهلاك السليم. وأوضح رئيس مصلحة الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة بالولاية أحمد قوادري بوجلطية أن الهدف من تنظيم هذه الحملة هو تحسيس المواطنين بأخطار التسممات الغذائية وتعريفهم بتقنيات التأكد من سلامة الأغذية، إضافة إلى التعريف بمهام الهيئات المختصة في مراقبة المنتجات الغذائية وكيفية التواصل معها للإبلاغ عن الحالات التي قد يتعرض لها المستهلك والإجراءات المتخذة لمواجهتها والتعامل معها في ظل قانون حماية المستهلك. كما تعمل مديرية التجارة يضيف المصدر طوال السنة وعبر الفرق التفتيشية على تكثيف المراقبة على مستوى كافة بلديات الولاية وعبر مختلف الأسواق للوقوف على مدى احترام التجار لشروط النظافة والحفظ الصحي وسلسلة التبريد للمواد السريعة التلف وردع المخالفين منهم، حيث تم تزويد المراقبين مؤخرا بأجهزة يمكنها كشف ممارسات بعض التجار الغشاشين. وأشار ذات المصدر إلى أن القافلة التحسيسية ستجوب العديد من بلديات الولاية بغية استهداف وتبليغ الرسالة التوعوية لأكبر عدد من الجمهور، على غرار الزبوجة وبوقادير والمرسى وبلدية بني حوة الساحلية، أين ستعرف تنظيم معرض بالمناسبة بالتنسيق مع فرع الكشافة الإسلامية الجزائرية بذات البلدية وتوزيع مطويات تحتوي على مختلف المعلومات المفيدة لاقتناء منتوج صحي. وأفاد ذات المتحدث أن المخبر الجهوي لمراقبة الجودة وقمع الغش سينظم بذات المناسبة أبوابا مفتوحة على الجمهور لتعريفه بالمهام التي يضطلع بها، والتي تصب في حماية المستهلك والحفاظ على صحته عبر مختلف التحاليل المخبرية التي يجريها على عينات من المواد المشتبه في صلاحيتها ومدى احترامها للمواصفات والمعايير المطلوبة من حيث التركيبة والنسب وغيرها، كما سيتعرف الجمهور عن قرب على مختلف التجهيزات الحديثة التي يحزوها لتأدية مهامه على أحسن وجه. وأشار ذات المصدر إلى أن الكثير من حالات التسممات الغذائية التي سجلت السنة الماضية كانت في الحفلات والأعراس، داعيا بالمناسبة المستهلك إلى تحمل مسؤوليته للحد من هذه التسممات، حيث يستوجب عليه الحذر والحيطة في اقتناء خاصة المواد سريعة التلف كالمثلجات والحلويات والحليب ومشتقاته، وذلك بالأخذ بعدة احتياطات منها عدم شراء هذه المواد على مستوى المحلات إلا إذا كانت موضوعة في أجهزة التبريد، وتجنب اقتناء المواد من خارج المحلات التجارية. … ندوة حول سبل ترقية الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية نظمت أول أمس مديرية التكوين والتعليم المهنيين ندوة دراسية بمقر مركب صناعة المولدات الكهربائية بوادي سلي ( 12 كلم غرب الشلف)، حول سبل ترقية الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية بالولاية، بغية تكييف مدونة وشعب تكوين الشباب بمؤسسات التكوين المهني والتمهين مع متطلبات سوق الشغل بالولاية. وشارك في الندوة، إلى جانب إطارات مؤسسات التكوين المهني العديد من ممثلي المؤسسات الاقتصادية والصناعية العمومية والخاصة بالولاية، وكذلك ممثلي مختلف أجهزة دعم وتشغيل الشباب والعديد من المديريات التنفيذية بالولاية. وفي هذا الصدد أوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، عابد الشيخ، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة، هو الرغبة في إيجاد صيغة للعمل المشترك مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والصناعية والإنتاجية بالولاية هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعريف هؤلاء الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين بمدونة التشغيل بالقطاع، وما تتيحها من تخصصات تكوينية للشباب الراغب في الحصول على مهنة أو حرف من الحرف والاستماع إلى اقتراحات المؤسسات الناشطة في الميدان لما تقترحه من تخصصات جديدة تستجيب لما تطلبه من مهن وحرف ولمتطلبات سوق الشغل بصفة عامة، الذي ما فتئ يتطور يوما بعد يوم . وأضاف ذات المتحدث أن الهدف الآخر الذي نصبو إليه من تنظيم هذه الندوة كذلك، هو السعي لفتح باب التكوين الميداني والتطبيقي للشباب المتربص بقطاع التكوين المهني لإجراء تربصات بهذه المؤسسات الصناعية والاقتصادية، لكي يكتسب مهارات ومؤهلات جديدة، بالإضافة إلى ما تلقاه بقطاع التكوين، لكي يلج سوق الشغل ويندمج مباشرة معه وبكل سهولة. وتخلل الندوة إقامة العديد من ورشات العمل، ومن بينها ورشة خاصة بالتكوين وتحسين الكفاءات على مستوى المؤسسات الاقتصادية وقطاع التكوين المهني شارك في تنشيط فعالياتها العديد من الفاعلين في القطاعين الاقتصادي العمومي والخاص رفقة إطارات من أجهزة دعم تشغيل الشباب والإدماج المهني وشركاء من فيدرالية أرباب العمل وغرفة التجارة والصناعة بالولاية. وللإشارة اختتمت الندوة بالعديد من التوصيات، منها العمل والسعي على ترقية التكفل بالشباب الذين يحضون بتكوين أو الراغبين منهم في إجراء تكوين بقطاع التكوين المهني ومنحهم الفرصة لإجراء تربصات تكميلية في الوسط المهني الواسع، بالشراكة مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية بالولاية، وبالمقابل يسعى قطاع التكوين المهني إلى تطوير مهارات بعض عمال المؤسسات الاقتصادية.