تتواصل الحملة التحسيسية التي باشرتها مديرية التجارة لولاية الجزائر، والتي مست حسب ما كشفت عنه لعربي مليكة، مفتشة ورئيسة مكتب الجودة وقمع الغش، مختلف المؤسسات التربوية وكذا مراكز التكوين المهني، وهذا قصد توعيتهم بمخاطر شراء مواد غذائية منتهية الصلاحية، إضافة إلى شرح سبل التغذية السليمة والصحية التي تقي من التسممات الغذائية. وأشارت لعربي مليكة، مفتشة ورئيسة مكتب الجودة وقمع الغش، بمديرية التجارة لولاية الجزائر،أنه تم إعطاء انطلاق الحملة التحسيسية مع بداية الموسم الدراسي وتستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري، حيث تهدف إلى توعية التلاميذ وتحسيسهم حول كيفية اقتناء منتوج غذائي سليم من خلال الاطلاع على المعلومات المدونة فيه والتي تبين مدة صلاحيته، إلى جانب طريقة حفظ المنتوج من التلف والشروط الواجب احترامها في هذه العملية، مؤكدة أنه منذ 6 سنوات والمديرية تقوم بمثل هذه المبادرات على مستوى المؤسسات التربوية لتوعية التلاميذ حول مخاطر التغذية وكل ماهو مستهلك من مواد غذائية وغيرها. وأكدت ذات المتحدثة إلى أن المديرية ركزت منذ سنة 2011 والى غاية السنة الجارية على أن تمس تلك الحملات 49 مؤسسة تربوية بأطوارها الثلاث »ابتدائي، متوسط وثانوي« و12 مركزا تكوينيا، مشيرة إلى أن 15400 مستهلك استفاد من هذه الحملات التوعوية منهم عمال مطاعم الجامعات ومراكز التكوين المهني إلى جانب الطلبة والتلاميذ المدارس، هذه الشريحة- تقول- الأكثر تفهما والأسرع لإيصال الرسالة إلى الأولياء لتكريس ثقافة الاستهلاك الصحي. ونوهت لعربي مليكة، بالدور الذي تلعبه الحملات التحسيسية في هذا الجانب من خلال حرصها على توعية مختلف شرائح المجتمع من خطورة التسممات الغذائية، وذلك بتنظيم محاضرات تصب في هذا الإطار، موضحة أن الهدف من هذا العمل هو ترسيخ ثقافة استهلاكية سليمة وزرع الحس المدني لدى المستهلك الجزائري، وهو ما جعل المديرية تحرص على تكثيف نشاطات المراقبة التي يقوم بها أعوان الجودة وقمع الغش، مضيفة أنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتسممات الغذائية هو انعدام شروط الحفظ في المخابز والمحلات، بالإضافة إلى اللحوم ومشتقاتها، واستعمال محلات الأكل الخفيف لمنتوجات فاسدة للزبائن. وللحد من حوادث التسمم الغذائي-تقول- لابد على المستهلك أن يكون مراقبا بالدرجة الأولى وذلك من خلال التأكد من مدة صلاحية المواد التي يقتنيها، وتجنب العبوات التالفة والتي يظهر عليها مظاهر الانتفاخ، وكذا الامتناع عن اقتناء المواد الاستهلاكية سريعة التلف والمعروضة تحت الشمس، مضيفة أنه من واجب التاجر أن يحترم شروط التبريد والحفظ والنظافة معا. للإشارة فإن مديرية التجارة لولاية الجزائر قامت هذه السنة بالعديد من الحملات التحسيسية لمخاطر التسممات الغذائية على غرار الأبواب المفتوحة التي كانت بمدرسة العلوم البيطرية ودامت يومين متتاليين، إلى جانب تخصيص فضاء بصالون السيارات وذلك بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر قصد تحسيس المستهلك الجزائري بمخاطر التسممات الغذائية، صف إلى ذلك القافلة التحسيسية الوطنية، التي نظمت شهر جوان الماضي بمبادرة من وزارة التجارة وموضوعها تمحور حول تكريس ثقافة استهلاك للوقاية من التسممات الغذائية.