أبرمت مديرية البيئة والموارد المائية أمس، اتفاقية تعاون مع مؤسسة "سيال" وشركة "كوندوس" السويسرية؛ من أجل إنجاز محطات ما قبل التطهير، حيث تدخل الاتفاقية في إطار الحملات التحسيسية التي تقوم بها ولاية الجزائر لتطهير الإفرازات الصناعية السائلة؛ حفاظا على المحيط والبيئة من التلوث. أكد والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ لدى افتتاح اللقاء التحسيسي لتطهير الإفرازات الصناعية السائلة بمقر الولاية، على ضرورة الحفاظ على البيئة من خلال تنصيب المؤسسات الصناعية المنتجة لمحطات ما قبل التطهير، موضحا أن المجلس الولائي شكل لجانا قامت بزيارة كل المؤسسات المنتجة، وقدمت لها توصيات للقضاء على التلوث البيئي. وعلى هذا الأساس فالمؤسسات ملزَمة بأن تكون لها محطات ما قبل التطهير؛ لأنها تنتج بعض المواد الملوّثة يتوجب رسكلتها، بعدها يُسمح لها بالربط بقنوات الصرف الصحي للحفاظ على المحيط "، يقول السيد زوخ، شاكرا، في نفس الوقت، المؤسسات التي استجابت لهذا النداء، حيث اعتبر الوالي نفسه شريكا بأسهم معنوية بدون فوائد للحفاظ على البيئة وصحة المواطن. وأكد والي العاصمة أن هناك 20 مصنعا فقط من أصل 75 تمتلك محطات تصفية المياه الملوثة التي تفرزها هذه المعامل، وتبقى 55 منها تنتظر إنشاء هذه المحطات، واعدا، في نفس الوقت، بتقديم المساعدات التقنية لها من أجل تمكينها من إيصال مصانعها بتلك المحطات. وطالب المسؤول الأول في الولاية جميع مديري المصانع المتبقية بالاستجابة للأجراء، قبل أن يطبّق عليها القانون الذي يصل إلى توقيف النشاط، حيث أفاد بأن قطاع البيئة يُعد من أولويات المجلس الشعبي الولائي، الذي يعمل على القضاء على النقاط السوداء من خلال مخطط توجيهي تمت المصادقة عليه الأسبوع المنصرم، ويمس مختلف المجالات. كما تعمل الولاية على تطهير واد الحراش الذي ستنتهي به الأشغال العام المقبل، والذي يُعتبر من النقاط السوداء التي كلفت الولاية مبالغ مالية ضخمة لإعادة تطهيره وتحويله إلى منتزه، حيث تجري الأشغال على قدم وساق حسبما أكد مدير الموارد المائية إسماعيل عميروش للقضاء على الروائح الكريهة والغازات السامة التي تنبع منه بالتنسيق مع مختلف المؤسسات. وعرف اللقاء تدخلات من مديري مختلف المؤسسات الصناعية، كما عرض خبير إسباني تجربة تطهير الإفرازات الصناعية السائلة بمنطقة "كاتالونيا"، التي أصبحت نموذجا تستفيد منه الجزائر.