تحت شعار «لا لرمي النفايات السائلة والصلبة في مياه الأودية لحماية البيئة« نظمت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث مع مديرية البيئة لولاية سكيكدة الجلسات الوطنية حول حماية المزارع الفلاحية من مخاطر مياه الأودية المحملة بالنفايات السائلة والصلبة والتي تهدف إلى حماية مياه الأودية باعتبارها مفتاح التنمية المستدامة في الجزائر وقد نظمت الجلسات بمشاركة خبراء وأساتذة في علم البيئة قدموا دراسات وأبحاث حول أخطار النفايات السائلة وحسب نص بيان أو تقرير الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث فإنه تم اختتام الجلسات بعدة توصيات أهمها ضرورة تدعيم وتكثيف إنجاز محطات تطهير المياه المستعملة لحماية المزارع الفلاحية من مخاطر المياه الملوثة وكذا إلزام المؤسسات الصناعية بمعالجة نفاياتها السائلة والصلبة على حدة طبقا للمنظومة التشريعية مع توسيع وتكثيف عمل المخابر في تحليل مياه الأودية حفاظا على الثروة الحيوانية والبرية والمائية والمنتوجات الفلاحية من مخاطر التلوث هذا إلى جانب دعم وتكثيف البحوث والدراسات والتقارير العلمية حول مشكلة مياه الأودية الملوثة وتأثيرها على المنتوجات الفلاحية وكل الكائنات الحية مع ضرورة تفعيل المنظومة التشريعية المتعلقة بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة حفاظا على الصحة العمومية. ومن ضمن توصيات المشاركين في الجلسات الوطنية لحماية مياه الأودية من مخاطر النفايات السائلة والصلبة تقرر إدراج ضمن برنامج الجمعية 2016 التركيز على استراتيجية فعالة لتنفيذ مشاريعها التحسيسية خاصة مشروع حماية مياه الأودية بضرورة إعادة تدوير المياه المستعملة في محطات معالجة وتطهير المياه المنجزة حاليا من طرف وزارة الموارد المائية والمقدرة بحوالي 81 محطة عبر التراب الوطني لاستغلالها في التنمية وتجديد الرقابة القانونية والعلمية على المصانع التي تفرز النفايات السائلة والصلبة والغازية المضرة بالصحة العمومية وسلامة البيئة والمحيط إلى جانب تطبيق القانون بتحويل تسيير النفايات الصلبة إلى المؤسسات الخاصة لإعادة استرجاعها ورسكلتها لاستغلالها في التنمية المستدامة للقضاء على التسيير المعتاد حاليا من طرف البلديات الذي خلق اختلالات في البيئة والمحيط وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات للتبليغ والتحسيس ونشر الوعي البيئي في جميع شرائح المجتمع.