نفى رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، أمس، نفيا قاطعا في تصريح ل "المساء"، أن يكون قد طالب وزير الاتصال حميد قرين، بتقديم استقالته من الحكومة مثلما أوردته بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن ما نسب إليه من تصريحات بهذا الخصوص غير صحيح ويفنّده جملة وتفصيلا. قسنطيني اعتبر أن تصريحاته حرّفت وأخرجت عن سياقها لدى إجابته على سؤال حول ما يتداول بخصوص حذف سلطة الضبط من القانون، مؤكدا فعلا أنه أدلى برأيه بهذا الخصوص والمتعلق برفض إلغاء هذه الآلية التي كرّسها القانون وهذا أيضا من منطلق أنه لا يمكن القيام بذلك لأن استحداثها تطلّب سنوات. رئيس اللجنة الاستشارية أضاف أنه ليس من صلاحياته التهجّم على أي أحد من الوزراء أو الحكومة، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال المطالبة باستقالة أي من أعضائها. وأضاف أنه يكن كل الاحترام لوزير الاتصال حميد قرين. كما استطرد بالقول "يريدون جرّي إلى حرب لا تعنيني". عن قضية الخبر قال لا تعليق لي لأنها موجودة بين أيدي العدالة". موازاة لذلك طرح أمس، سؤال على وزير الاتصال حميد قرين، بخصوص الحملات الإعلامية والسياسية التي تشن ضده وهذا لدى إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية وجامعة التكوين المتواصل، لكن الوزير اكتفى بالقول "لدي مبدأ وهو عدم إصدار تعليقات، حملاتهم لن تحرك أي شعرة من رأسي، أما أنا فسأواصل عملي وفق ما يتطلبه واجبي ووفق المهمة الحكومية التي أسندت لي". وزير الاتصال انتقد من جهة أخرى أمس، بعض القنوات الخاصة التي تصر على انتهاج سياسة القذف والتجريح ضد الأشخاص ومؤسسات الدولة، داعيا إيّاها إلى التقيّد بأخلاقيات المهنة وانتهاج الأساليب الملائمة في معالجة الأمور، وأشار إلى أن التعاليق التي تصدرها هذه القنوات قد وصلت إلى أقصى درجات الانحدار. قرين الذي استشهد في هذا الصدد بمقولة لينين "التجريح هو حجّة الذين لا يملكون الحجّة" جدد موقفه من مواصلة هذه القنوات في القذف والتجريح في ظل غياب الأدلة، بل ذهب إلى حد تشبيه ما تصدره هذه القنوات من سلوكيات تنافي الأخلاق ب"الكوليسترول "المضر في جسم الإنسان، داعيا إيّاها إلى التقيّد بالمصداقية والاحترافية. وزير الاتصال استطرد في هذا السياق "ما فتئت ألح منذ أن توليت منصب وزير على أخلاقيات المهنة (..) أنا أدعم المعلومة التي لها مصدر والموثوقة وهذا ما تقوم به وكالة الأنباء الجزائرية". ومضى يقول أيضا "لم نر الكثير من القنوات الخاصة الحائزة على اعتماد تتعاطى القذف والشتم وفي المقابل من أصل 45 قناة تبث من الخارج هناك البعض أصبحت مختصة في ذلك". دائما في قطاع السمعي البصري أوضح وزير الاتصال أنه سيتم الإعلان في القريب العاجل عن الجديد بخصوص تعيين رئيسها وتشكيلتها، علما أن رئيسها السابق ميلود شرفي، قد تم تعيينه عضوا بمجلس الأمة في ديسمبر الماضي. فيما يتعلق بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي خصصت هذه السنة لموضوع "المرأة فاعل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، أعرب السيد قرين عن أمله في أن تشهد هذه الطبعة الجديدة مشاركة أكبر مقارنة بالسنة المنصرمة.