كشف المقدم عبد العزيز بوناب رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني على هامش الملتقى الوطني المنظم أمس بجامعة أحمد بن بلة1 بوهران حول المخدرات عن تنامي رهيب لكمية المحجوزات من هذه السموم بشتى أنواعها التي دخلت بلادنا خلال السنوات الأخيرة. سجلت الإحصائيات سنة 2004 حجز 2008.84 كيلوغرام من المخدرات بينما وصلت الكمية المحجوزة خلال السنة الفارطة 45 ألف كيلوغرام، فيما ارتفعت خلال الأربع الأشهر الأولى من السنة الجارية ب25 طنا من المخدرات و2346 غراما من مادة الكوكايين أي ما يفوق الكيلوغرامين، فيما فاق عدد الأقراص المهلوسة المحجوزة بمختلف أنواعها خلال نفس الفترة 251.217 ألف قرص مهلوس. استعرض المعهد الوطني للأدلة الجنائية خلال الورشة الميدانية التي شاركت في فعاليات الملتقى للتعريف به حصيلة نشاطه خلال السنة الفارطة التي تم خلالها معالجة على مستوى دائرة علم السموم 4015 قضية و03 قضايا منذ بداية السنة الجارية 2016. جهاز الجمارك كثف هو أيضا تواجده عبر الشريط الحدودي من الوطن، حيث سجلت المديرية الجهوية للجمارك بغرب البلاد حجز 700 غرام من الكوكايين خلال السنة الجارية حسب ما أكده السعيد موساوي نائب المدير الجهوي للجمارك، فيما تم خلال السنة الفارطة حجز 340 كلغ من القنب الهندي في ولاية عين تموشنت و30 كليوغراما من المخدرات بمنطقة أرزيو شرق ولاية وهران. الملتقى الوطني حول أثار آفة المخدرات وآليات مكافحتها الذي أشرفت على تنظيمه أمس القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران ناقش بالتنسيق مع مخبر حقوق الطفل بجامعة أحمد بن بلة 1، كيفية محاربة المخدرات والإدمان عليها والبحث عن سبل ناجعة لمكافحة هذه الآفة ومعاينة الجهود المبذولة في هذا المجال وكذا التشريع الوطني في مجال المخدرات وتطوير قدرات محاربة استهلاك المخدرات. المشاركون أجمعوا على أهمية فتح مراكز بحث للقيام بدراسات استشرافية استباقية تساهم في محاصرة العوامل التي تغذي هذه الآفة وتسهل انتشارها.