لا يزال ملف المخدرات من أثقل الملفات التي تسعى السلطات الجزائرية معالجتها من خلال دحض البارونات والمروجين وإحباط محاولاتهم المتكررة في إغراق السوق الوطنية بمثل هذه السموم القادمة من المغرب . وحسب الأرقام المستقاة من لدن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات فإن المصالح الأمنية المختلفة تمكنت خلال السنة الجارية '2015' من حجزت أزيد من 100 طن من الكيف وعالجت أكثر من 15500 قضية أوقفت على إثرها أزيد من 20 ألف متورط في عدة قضايا مخدرات . [ ارتفاع نسبة ترويج الكوكايين والهروين ]
وفي قراءة لإحصائيات الديوان دائما فإن الكميات المحجوزة من المخدرات خلال السنة الجارية انخفضت مقارنة بتلك التي ضبطتها ذات المصالح الأمنية خلال 2014 بنسبة تجاوزت 34 بالمائة أي ما يعادل أكثر من 50 طنا من الكيف المعالج . وفي المقابل تشير أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات إلى الانتشار الواسع لترويج السموم الصلبة خاصة الهيروين والكوكايين ، حيث تم منذ بداية السنة ضبط ما يفوق 85 ألف غرام من الكوكايين في عمليات حجز مختلفة بعدة مناطق بالوطن و هي الكمية التي فاقت تلك المحجوزة خلال العام الماضي '2014' حيث وصلت الى 1213,426 غ أي بما يعادل 83943,044 غ إضافية . أما مادة الهيروين التي كثر عليها الطلب في الآونة الأخيرة فقد حجزت المصالح الأمنية خلال 2015 ما يفوق 2534,8 غ بزيادة تجاوزت 2195,69 غ عن تلك الكمية المحجوزة في 2014 علما أنه تم توقيف خلال السنة الجارية 42 مهربا و 61 مستهلكا لمادة الكوكايين الى جانب وضع حد لنشاط 7 مهربين و 6 مستهليكن للهرويين . [496839 قرص مهلوس حصاد عمليات المداهمة ] ولم يقتصر نشاط بارونات المخدرات على ترويج هذه الأنواع من السموم بل تعداه إلى المتاجرة بالمؤثرات العقلية والأقراص المهلوسة حيث يشير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات إلى حجز عناصر الشرطة والدرك الوطنيين منذ بداية السنة أزيد من 496839 قرص مهلوس من أصناف مختلفة الى جانب ما يفوق 316 قارورة مؤثرات عقلية على شكل سائل . [ 300 ألف مدمن 13 بالمائة منهم في الوسط التربوي ] و في ظل هذه الارقام التي يقدمها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والتي تؤكد حجم السموم المسرّبة في الأسواق والتي فلتت من قبضة الأمن بات لزاما دق ناقوس الخطر خاصة إذا علمنا أن عدد المدمنين على المخدرات يقدر ب 300 ألف حسب المنظمة الوطنية لترقية الصحة وتطور البحث ' فورام' 50 بالمائة منهم من مستهلكي الكيف المعالج و 40 بالمائة من المدمنين على الاقراص المهلوسة وحسب ذات الهيئة الوطنية 13 بالمائة منهم من الوسط التربوي و 4 بالمائة من الجنس اللطيف .