كشف أمس، مصدر مسؤول من القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني أنه تم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حجز كميات معتبرة من الكيف المعالج عبر ولايات الجهة الغربية قدرت بأكثر من 283 كلغ بكل من وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، عين تموشنت ... وذلك تبعا لعمليات واسعة قامت بها فرق الدرك الوطني، تم من خلالها تفكيك شبكات ترويج وإسقاط بارونات إمتد نشاطها على المستوى الدولي. ووفقا لذات المصدر، فإن ولاية تلمسان تأتي على رأس الولايات التي حجزت بها أكبر الكميات خلال نفس الفترة كونها منطقة حدودية مفتوحة على تهريب السموم المغربية، وقد تم بها إحباط عديد العمليات وتفكيك شبكات خطيرة تمتهن ترويج المخدرات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث قدرت الكمية المحجوزة بها من بداية جانفي إلى غاية شهر أفريل الماضي، أكثر من 188 كلغ من القنب الهندي، وهو ما يمثل نسبة 66.43 %، وبذلك تكون تلمسان بمثابة بوابة لتهريب مختلف أنواع السموم، وتأتي في المرتبة الثانية ولاية عين تموشنت التي تم بها حجز ما يقارب 87 كلغ من الكيف، في حين تمكنت مصالح الدرك بنفس الولاية في الايام القليلة الماضية من حجز 656 كلغ منها 600 كلغ في أكبر عملية عرفتها الولاية منذ سنوات بتاريخ 17 ماي الماضي، أما ولاية وهران التي تعرف هي الأخرى نشاطا متناميا لترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، فقد قدرت كمية الكيف المعالج المحجوزة بها بحوالي 6 كلغ، بينما تشير مصادرنا إلى أنه تم ضبط أكثر من 200 كلغ خلال السنة الجارية، من طرف مصالح الأمن، الجمارك وشرطة الحدود، ثم تأتي باقي الولايات بنسب متفاوتة. وبالمقارنة مع كمية الكيف التي تم حجزها السنة الماضية، يلاحظ إرتفاع مريع يستدعي دق ناقوس الخطر، حيث لم تتجاوز الكمية المضبوطة في 2006، 93.01 كلغ، بينما قدرت في أربعة أشهر فقط 283.57 كلغ، أي إرتفاعا بنسبة 79 %، وهو ما قدرته قيادة الدرك بالإستفحال الخطير لظاهرة تفشي المخدرات والنشاط المتزايد للبارونات، وعن نفس الكمية المضبوطة أردف ذات المصدر أنها من نوع واحد فقط "القنب الهندي" وهو الأكثر ترويجا، بينما لم يسجل حجز أنواع أخرى كالكوكايين، الهيرويين أو الافيون نظرا لأسعارها المرتفعة. للإشارة، فإن مصالح الأمن بوهران كانت نهاية السنة الماضية، قد حجزت كمية أكثر من 5 غرام من الهيرويين لدى أحد المروجين بحي الحمري. أما فيما يتعلق بالأقراص المهلوسة، فقد كشف نفس المصدر أن القيادة الجهوية للدرك أحصت في الاربعة أشهر الاولى من السنة الجارية، حجز 652 قرصا بمختلف أنواعها، أكبر كمية منها بولاية وهران قدرها 342 قرصا، و148 قرصا بولاية سعيدة، بينما تم خلال السنة الماضية، حجز 5037 قرصا مهلوسا، وموازاة مع ذلك تم معالجة 205 جنحة مخدرات خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، تم من خلالها توقيف 318 متهما أحيلوا على القضاء وأصدر في حق 295 منهم أمرا بالحبس الإحتياطي، بينما إستفاد 32 شخصا من الإفراج المؤقت، وقد سجلت أكبر نسبة للقضايا المعالجة بوهران ب 60 قضية، وكذا بالنسبة للموقوفين الذين قدر عددهم ب 87 شخصا أودع منهم 85 الحبس المؤقت. صالح فلاق شبرة