عاش ركح المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة ليلتي الأربعاء والخميس على وقع الطرب الأندلسي ذي الطابع العاصمي حاملا أبناء روسيكادا إلى عمق تراث وفن عاصمة مزغنة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، فبعد الأداء المتميز للفنان السكيكدي المتألق الشاب فاتح روانة وفرقة المالوف التي رافقته والتي تمكنت من شد الحضور بباقة من المدائح الدينية على طبع الديل..أتحفت جمعية دار الغرناطية لمدينة القليعة عشاق الفن الأندلسي بوصلات غنائية من الموسيقى الأندلسية ذات نكهة عاصمية استهلتها بنوبة من طبع أمجنبة بالإضافة إلى مجموعة من المدائح الدينية المستمدة من التراث الجزائري تفاعل معها الحضور تفاعلا كبيرا. وفي حديث مع رئيس الجمعية أشار إلى رصيد الجمعية التي تأسست سنة 1972 والتي تضم في صفوفها أكثر من 155 تلميذا ثلاثة أقراص مضغوطة تضم 03 نوبات وهي رصد الديل ونوبة الزيدان وسلسلة انقلابات بالإضافة إلى الحوزي. أما جمعية نجوم روسيكادا الثقافية بقيادة الأستاذ شريف مزجري فقدمت سهرة الخميس الأخير مجموعة من الأغاني الأندلسية على طبع الصنعة استهلتها بنوبة رمل المايا يا قوم ما وجدت صبر، ثم أمصدر يا زهرة الأنس وبعدها بطايحي سل همومك في ذا العشية، ثم درج صاح السّحر لتختم برنامجها بانصراف يا عاشقين وبأخلاص في ذا العشية. جمعية الانشراح للجزائر العاصمة بقيادة الأستاذ إسماعيل هني بدورها تمكنت من إبهار الجمهور السكيكدي من خلال العرض الفني الذي قدمته والذي استهلته بمقاطع من نوبة الانقلابات على الطريقة العاصمية بدأته بانقلاب جاركة هل ساقتني راح عيناك ثم انقلاب عراق خذوا بيدي ثم انقلاب رمل المايا من ما مالك عقلي اتبعته بانقلاب زيدان البلبل غنى لتختمها بسلسلة من أخلاصات من طبع الحجاز الكبير ..بينما تميز الجزء الثاني من برنامج الجمعية بتقديم سلسلة من المدائح الدينية.. وفي تعليق ل »المساء« أكد الأستاذ إسماعيل هني بأنه من الخطأ الكبير أن نقسم مناطق الجزائر إلى مدارس فنية مشيرا إلى أنه لا توجد في الجزائر مدارس فنية متعددة بل مدرسة واحدة وهي المدرسة الجزائرية الوطنية الفنية ليبقى الاختلاف كما أضاف في الطبوع وفي الإيقاع، أما الكلمات فهي مأخوذة من ديوان واحد فكل أغنية تغنى حسب طابع المنطقة التي تنتمي إليها سواء كانت عاصمية أوقسنطينية أوتلمسانية...