استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية والتعاون، ايسلكو ولد احمد ازيد بيه، مبعوث خاص وحامل رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وسمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة "بتقييم العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها". وعقب هذا التقييم، اتفق الطرفان على "ضرورة تعزيز علاقات التعاون و تطويرها". وأوضح المصدر أن الدورة ال18 للجنة العليا المختلطة الجزائرية-الموريتانية التي ستعقد قريبا بالجزائر العاصمة "ستشكل فرصة لتعميقها". كما تطرق الطرفان إلى "تطور الوضع السياسي والأمني والإنساني في المنطقة قبل تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على ضوء انعقاد القمة العربية بنواقشط" يضيف المصدر. كما استقبل الوزير الموريتاني من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى حيث أوضح أنه تم خلال هذا اللقاء "تبادل الأفكار والآراء حول الموروث الديني والثقافي الذي يتقاسمه البلدان". وأضاف السيد اسلاكو أن موريتانيا "تتطلع إلى تعزيز التعاون" بين الطرفين في هذا المجال والخروج من هذا اللقاء "بحصيلة ايجابية وآفاق واضحة نحو المستقبل". ومن جهته، أكد السيد عيسى أن الجزائروموريتانيا تمكنتا من "تجنيب شعوبهما الفتنة باسم الدين وكذا الفوضى التي مست الكثير من الدول العربية". وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أننا نحاول من خلال هذا اللقاء واللقاءات المقبلة في إطار العمل المشترك أن "نثمن" هذا الجهد وتحصين المجتمعين ب"الإسلام الاصيل والوسطي المعتدل والمتفتح على الثقافات والتكنولوجية والحداثة والنظر إلى المستقبل". ووصف السيد عيسى هذا اللقاء ب"القوي" بين دولتين شقيقتين متجاورتين لديهما إحساس ب"التكامل الاستراتيجي والفكري والثقافي والديني".