أشادت هيئات ومنظمات، وكذا شخصيات دولية ووطنية، بخصال الرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز، الذي وافته المنية أول أمس، حيث عبرت هذه الجهات عن حسرتها لفقدان الرجل الذي يعد قامة من قامات النضال والحركات التحررية في القارة الإفريقية، كرس حياته لإسماع صوت قضيته العادلة في المحافل الدولية، بحيث لم يتوقف يوما عن الكفاح لتحقيق الاستقلال ورؤية شمس الحرية تسطع في الأراضي الصحراوية التي شاء القدر أن يرحل قبل بزوغها. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد أقر بهذه المناسبة الأليمة حدادا وطنيا لمدة ثمانية أيام، كما كان أول قائد دولة بعث ببرقية تعاز لرئيس المجلس الوطني الصحراوي، ذكر فيها بخصال الفقيد الذي وصفه بالمناضل الصلب الذي جعل من السلم مبدأ استراتيجيا وقناعة نضالية لا بديل عنها، معربا عن ألمه لرحيل هذا الرمز قبل أن يرى بلاده مستقلة. بان كي مون: الفقيد وجه محوري في تسوية النزاع وجه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، برقية تعزية لعائلة الرئيس محمد عبد العزيز ولجبهة البوليزاريو، حيا فيها ذاكرة شخصية محورية في تسوية القضية الصحراوية. وأشار بان كي مون إلى أن الرئيس الراحل أصبح على مر السنين شخصية محورية في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية، حيث التقى بالعديد من الموظفين الأمميين بمن فيهم الأمناء العامون الذين تعاقبوا على رأس هذه المنظمة. وذكر السيد بان كي مون بلقائه الأخير مع الرئيس محمد عبد العزيز خلال زيارته في مارس الماضي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وقدم الأمين العام الأممي تعازيه لعائلة الفقيد ولجبهة البوليساريو اللذين يبكيان فقدانه المبكر. مؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان ويسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره. ومن جهتها، وقفت اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار دقيقة صمت ترحما على الفقيد، وحيت على لسان رئيسها سفير فنزويلا وممثلها الدائم هذا المناضل الكبير الذي كرس حياته للكفاح ضد الاستعمار. وسجلت دقيقة الصمت هذه عند افتتاح ملتقى الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار المنعقد في نيكاراغوا بحضور كافة الوفود المشاركة وممثلة الرئيس دانيال أورتيغا والسلك الدبلوماسي المعتمد في ماناغوا. وبدوره، نوه الوفد الجزائري بهذه المناسبة بالرئيس محمد عبد العزيز وأطلع الحضور على الحداد لمدة 8 أيام الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. عزم المجتمع المدني والأحزاب الإسبانية على دعم الصحراويين أعرب ممثلو المجتمع المدني والأحزاب السياسية الاسبانية عن عزمهم على مواصلة تقديم الدعم للقضية الصحراوية وتضامنهم مع الشعب الصحراوي إلى أن يستعيد حريته واستقلاله. وعبر ممثلو المجتمع السياسي وبعض الأحزاب السياسية الاسبانية الذين قدموا للتوقيع على سجل التعازي المفتوح بمقر ممثلية جبهة البوليزاريو عن عميق تأثرهم لهذه الخسارة مبدين عزمهم على الاستمرار في بذل الجهود لدعم الشعب الصحراوي إلى غاية استعادته حريته واستقلاله. وأكد المنسق الوطني للجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي خوسي تابوادا قائلا "سيبقى دعمنا للقضية الصحراوية مطلقا وسنظل مجندين للدفاع عنها إلى أن يتم التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من العيش في كنف الكرامة وهي القيمة التي لطالما دافع عنها أخي وصديقي الراحل محمد عبد العزيز". أما أمين الحزب الشيوعي الاسباني، خوسي لانتيليا، فأعرب عن عميق حزنه لوفاة الرئيس الصحراوي وأكد أن الشيوعيين الاسبان عازمون على مواصلة كفاحهم من أجل استقلال الصحراء الغربية وأنه على قناعة من أن جبهة البوليزاريو ستحرز النصر لامحالة. من جهته، جدد ممثل حزب اليسار الموحد، إزكييردا أونيدا أدولوف باريني، تضامن حزبه مع القضية الصحراوية قائلا "سنواصل مرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه والعيش في حرية وكرامة وسلام". وبدوره، أشاد ماريانو فاليانتي مسؤول ببلدية مدريد بالرئيس الراحل. مذكرا بأنه كان قدوة في الكفاح للشعب الصحراوي وللعالم برمته. وطمأن رئيس جمعيات جزر الكناري للتضامن مع الشعب الصحراوي كارميلو راميراز أن منظمته ستواصل الكفاح إلى جانب الشعب الصحراوي من أجل كرامة الصحراء الغربية واستقلالها وأنها ستبقى وفية لصوت الرئيس الراحل. مجموعة "السلم للشعب الصحراوي" تجدد دعمها للقضية أعربت المجموعة الأوروبية "السلم للشعب الصحراوي" بالبرلمان الأوروبي عن تضامنها مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليزاريو إثر وفاة رئيسه. ملتزمة بمواصلة النضال من أجل تنظيم استفاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وعبرت المجموعة الأوروبية في برقية تعزية وقعها رئيسها نوربيرت نوسر عن تضامنها في هذه الأوقات الصعبة مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليزاريو، مؤكدة مواصلتها للنضال من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية. وأكدت المجموعة الأوروبية أن مواصلة الكفاح للسماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره يشكل أفضل وسيلة لإحياء ذكرى الرئيس عبد العزيز. مضيفة أنه من خلال نضاله من أجل الدفاع عن وطنه عبد الفقيد الطريق، وقاد كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرير الوطني أثناء حرب الاستقلال. مشيرة إلى أن الرئيس عبد العزيز عاش في المنفى مع شعبه بمخيمات اللاجئين بتندوف إلى أن وافته المنية. وذكرت المجموعة أن الفقيد كان من الرعيل الأول من مؤسسي جبهة البوليزاريو قبل أن يصبح أمينها العام ثم رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. التنسيقية الأوروبية تشيد بسلمية الفقيد أشادت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالرئيس الصحراوي واصفة إياه بالزعيم الإفريقي الكبير الذي عرف كيف يقود شعبه نحو طريق الحرية والاستقلال. وفي برقية تعزية وجهها لعائلة الفقيد وللشعب الصحراوي، أضاف رئيس التنسيقية، بيار غالاند، أن إعادة انتخاب محمد عبد العزيز رئيسا للجمهورية الصحراوية لعهدة جديدة يدل على الثقة المطلقة التي يضعها الشعب الصحراوي في رسالة السلم والحق التي كان يحملها رئيسه. وإذ جددت تضامنها مع الشعب الصحراوي وعائلة الفقيد في هذا الظرف الصعب، أبدت التنسيقية ثقتها في جبهة البوليزاريو لقيادة الشعب الصحراوي لمواصلة مسيرته نحو الاستقلال. الاتحاد الافريقي: سيبقى الراحل دافعا لمسيرة التحرر أعلن الاتحاد الإفريقي الحداد لمدة ثلاثة أيام إثر وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكدا أن نضال الرجل سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو التحرر. وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيدة نكوسا زانا دلاميني زوما، في بيان أصدرته باسم الاتحاد الإفريقي عقب الإعلان عن وفاة الرئيس الصحراوي عن عميق التعازي لعائلة الفقيد وكذلك لشعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأمرت بتنكيس أعلام الاتحاد الأفريقي وعلم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي وكذلك في جميع المكاتب التمثيلية للاتحاد بالخارج لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأمس. وشددت الدكتورة دلاميني زوما على تضامنها مع الشعب الصحراوي في حزنه قائلة "قلوبنا وصلواتنا معكم في حدادكم على وفاة الزعيم والرئيس الحبيب والخسارة هي خسارتنا جميعا". حاثة الشعب الصحراوي على جعل ذكريات الرئيس محمد عبد العزيز كدافع لهم لمواصلة النضال من أجل التحرر، حيث أنه كان في الطليعة لأكثر من 40 عاما. وشجعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيانها الشعب الصحراوي وحلفاءه على مواصلة النضال من أجل نيل حقه في تحقيق تقرير المصير حتى يتحرر ويتحقق استقلال الجمهورية الصحراوية الذي كان واحدا من أعز أهداف وأحلام الزعيم الإفريقي الراحل قبل وفاته. وفاة عبد العزيز خسارة لكل المدافعين عن حقوق الإنسان أكد المعهد السلوفيني للدراسات حول الصحراء الغربية أن وفاة الرئيس محمد عبد العزيز خسارة لكل المدافعين عن حقوق الإنسان وتقرير مصير الشعوب التواقة للحرية في كل أنحاء العالم. وعبر المعهد السلوفيني في برقية تعزية إلى جبهة البوليساريو عن تعازيه لجبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي وعائلة الفقيد. مضيفا أنه ناضل وكافح من أجل قيام دولة صحراوية مستقلة في كافة المحافل الدولية من أجل أن يعبر عن حق الشعب الصحراوي في بناء دولته المستقلة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. كما أضاف المعهد السلوفيني في برقيته أنه يشارك الشعب الصحراوي أحزانه في هذا المصاب الجلل والحداد لمدة 40 يوما ومواصلة نضاله من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. مؤكدا أنه سيطالب بهذا الحق في كل المنابر الدولية. كوبا تعلن الحداد الوطني أعلن المجلس الأعلى في كوبا حدادا وطنيا لمدة يومين عقب الإعلان عن وفاة الرئيس الصحراوي. حيث تم تنكيس الأعلام بكافة المؤسسات المدنية والعسكرية ترحما على روح القائد الصحراوي. من جهته، اعتبر الحزب الشيوعي الفنلندي وفاة الرئيس محمد عبد العزيز خسارة كبيرة ليست لجبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي فقط بل لكل المدافعين الأقوياء عن حقوق الإنسان ومبدأ تقرير المصير عبر العالم. وقال رئيس الحزب جوها بيكا فايسانن في بيان أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن الرئيس الصحراوي الراحل حارب ببسالة ليبرهن للمجتمع الدولي قاطبة على أحقية الشعب الصحراوي في بناء دولته المستقلة. وأعرب الحزب عن خالص تعازيه لقيادة جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي وكذا عائلة الفقيد إثر وفاة الرئيس محمد عبد العزيز. إفريقيا تفقد ثاني زعيم تحرري بعد مونديلا بعث الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ببرقة تعزية إلى السيد خطري ولد أدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي، إثر وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية. وقال الرئيس ولد عبد العزيز في برقية التعزية التي أوردتها الوكالة الموريتانية للأنباء أنه علم ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم إلى الشعب الصحراوي الشقيق ولأسرة الفقيد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، داعيا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. ومن جهته، عبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا عن تعازيه لحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وإلى قيادة جبهة البوليزاريو ومن خلالهما إلى أسرة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز وإلى عموم الشعب الصحراوي الشقيق. معربا عن أصدق مشاعر المواساة والتضامن في هذا الظرف الخاص من تاريخ الشعب الصحراوي الشقيق. وكان رئيس جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في موريتانيا محمد فال ولد سيدي ميله قد صرح أن وفاة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز خسارة للنضال من أجل التحرر والانعتاق في القارة الإفريقية التي تخسر ثاني أكبر دعاة التحرر بعد وفاة الزعيم نيلسون منديلا.