اعتبرته رمزا من رموز القضية الصحراوية العادلة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية تشيد بخصال الفقيد في المحافل الدولية الاتحاد الإفريقي يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام أشادت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، أمس الأربعاء، بخصال الفقيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،الأمين العام لجبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر ناهز 68 عاما بعد مرض عضال. وأعربت هذه الأحزاب و المنظمات في برقيات تعزية وجهتها إلى عائلة الفقيد و الشعب الصحراوي، عن بالغ حزنها بفقدان المناضل الصحراوي. وفي هذا الصدد اعتبر حزب تجمع أمل الجزائر"تاج" رحيل الفقيد بمثابة "فقدان العالم لقامة من قامات حركات التحرر ورمزا من رموز القضية الصحراوية العادلة". كما وصف "تاج" وفاة الرئيس الصحراوي ب"خسارة لأحد أبطال القضية الصحراوية و أبنائها البررة الأوفياء الذين كرسوا كل ما يملكون من أجل قضيتهم فافنوا شبابهم وكل حياتهم من أجل تحريرها واستقلالها واستماتوا في دفاعهم عن حقهم المشروع،فكان بحق مدرسة في النضال والكفاح والوطنية و البطولة والوفاء". من جانبها، أبدت جبهة الجزائر الجديدة و حركة الوفاق الوطني عن بالغ تأثرهما إثر رحيل المناضل الصحراوي الذي كرس حياته في مسار نضالي ثابت ووهب نفسه خدمة لمطالب شعبه وحقه في تقرير مصيره وبسط سيادته على أرضه المحتلة،فكان المفاوض المحنك والخطيب المفوه فسير قضية بحنكة وقدرة تحدي بها التحدي فتجاوز الصعاب التي اعترضت مسار القضية الصحراوية. أما اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها فقد وصفت في برقية تعزيتها الفقيد ب"المناضل العظيم الذي كرس حياته كلها من أجل قضية وطنه". وفي ذات المضمار،أعرب الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عن بالغ تأثره بفقدان "المناضل الفذ والمجاهد المخلص للقضية الصحراوية". ولد خليفة في برقية تعزية "الفقيد ترك وراءه رصيدا زاخرا بالكفاح من أجل جمهورية صحراوية سيدة" بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة برقية إلى رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه، يعزيه فيها بوفاة الرئيس محمد عبد العزيز الذي ترك وراءه رصيدا "زاخرا بالكفاح من أجل جمهورية صحراوية سيدة". و كتب ولد خليفة في برقية التعزية " تلقيت بقلب مؤمن بقضاء الله و قدره نبأ وفاة المغفور له باذن الله، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المجاهد محمد عبد العزيز". و ذكر بأن الفقيد ابن السمارة المقاومة "كان في طليعة النخبة المناضلة و استحق بتفانيه و شجاعته و حنكته موقعا قياديا" كأمين عام لجبهة البوليزاريو و رئيس للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. فطوال أربعين سنة من النضال "عاهد (الراحل) شعبه بأن تسطع شمس الحرية على الجمهورية العربية الصحراوية لا محالة" ليترك بعدها رصيدا "زاخرا بالكفاح"، يؤكد ولد خليفة الذي أضاف بأن "فقيد النضال و التحرر، مثال سيقتدي به الصحراويون قاطبة". و أضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن هذا الرجل الذي "حباه الله بطيب الخلال و نبل الشيم والذكاء السياسي، كان مثالا في الاعتزاز بالانتماء لوطنه و شعبه"، مشيرا إلى أن هذا القائد الصحراوي "الفذ" رحل و هو "يؤمن بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و رسم تاريخها و مستقبلها و كفاحها المشروع من أجل الحرية و الكرامة". و تابع ولد خليفة : "أمام هذا المصاب الجلل الذي حل بالشعب الصحراوي الشقيق، أتقدم باسمي و نيابة عن كافة نواب الشعب في المجلس الشعبي الوطني بأصدق التعازي و أخلص المواساة للجمهورية العربية الصحراوية شعبا و حكومة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الغالي بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جنانه و يلهمكم و ذويه و إخوانه و رفاق دربه جميل الصبر و السلوان". الأرندي يبرز دور الرئيس الصحراوي الراحل في إسماع صوت شعبه أبرز التجمع الوطني الديمقراطي أمس الأربعاء, على لسان أمينه العام أحمد أويحيى, "الدور الكبير" الذي قام به الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز في إسماع صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية. وفي رسالة تعزية وجهها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى قيادة جبهة البوليزاريو, أوضح أن "الفقيد ترك صورة ذلك الرجل العظيم المحب لوطنه والقائد الكبير الذي قاد كفاح شعبه في الميدان وفي إطار المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة وأسمع صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية". وعلى إثر هده الفاجعة الأليمة, أعرب أويحيى عن "خالص تعازيه لقادة جبهة البوليزاريو ومن خلالها إلى الشعب الصحراوي الشقيق الذي يجدد له تضامنه". كما أعرب عن "يقينه أن الشعب الصحراوي قادر على تجاوز هذه المحنة الأليمة التي شاءها القدر وأنه سيواصل كفاحه الشرعي إلى غاية استعادة حقوقه الوطنية عبر استفتاء حول تقرير المصير تشرف عليه الأممالمتحدة". "نضال الرئيس محمد عبد العزيز سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو التحرر" أعلن الاتحاد الإفريقي الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الأربعاء اثر وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز, مؤكدا أن نضال الرجل "سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو التحرر". وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسا زانا دلاميني زوما في بيان أصدرته باسم الاتحاد الإفريقي عقب الإعلان عن وفاة الرئيس الصحراوي مساء أمس اثر مرض عضال عن "عميق التعازي" لعائلة الفقيد وكذلك لشعب و حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأمرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بتنكيس أعلام الاتحاد الأفريقي وعلم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي وكذلك في جميع المكاتب التمثيلية للاتحاد بالخارج لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 1يونيو. وشددت الدكتورة دلاميني زوما على تضامنها مع الشعب الصحراوي في حزنه قائلة "قلوبنا وصلواتنا معكم في حدادكم على وفاة الزعيم والرئيس الحبيب و الخسارة هي خسارتنا جميعا" حاثة الشعب الصحراوي على ترك ذكريات الرئيس محمد عبد العزيز "كدافع" لهم لمواصلة النضال من أجل التحرر حيث أنه كان في الطليعة لأكثر من 40 عاما. وشجعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيانها, الشعب الصحراوي وحلفائه على "مواصلة النضال من أجل نيل حقهم في تحقيق تقرير المصير وحتى يتحرروا ويتحقق استقلال الجمهورية الصحراوية الذي كان واحد من أعز أهداف وأحلام الزعيم الأفريقي الراحل قبل وفاته". و بعد معاناة لعدة أشهر من مرض سرطان الرئة التحق يوم الثلاثاء الرئيس الصحراوي, محمد عبد العزيز, إلى ذمة الله عن عمر يناهز ال68 عاما. و أعلنت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو , عقب وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليساريو, 40 يوما حدادا وطنيا على روح الفقيد.