بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة برقية إلى رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه، يعزيه فيها بوفاة الرئيس محمد عبد العزيز الذي ترك وراءه رصيدا "زاخرا بالكفاح من أجل جمهورية صحراوية سيدة". و كتب السيد ولد خليفة في برقية التعزية " تلقيت بقلب مؤمن بقضاء الله و قدره نبأ وفاة المغفور له باذن الله، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المجاهد محمد عبد العزيز". و ذكر بأن الفقيد ابن السمارة المقاومة "كان في طليعة النخبة المناضلة و استحق بتفانيه و شجاعته و حنكته موقعا قياديا" كأمين عام لجبهة البوليزاريو و رئيس للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. فطوال أربعين سنة من النضال "عاهد (الراحل) شعبه بأن تسطع شمس الحرية على الجمهورية العربية الصحراوية لا محالة" ليترك بعدها رصيدا "زاخرا بالكفاح"، يؤكد السيد ولد خليفة الذي أضاف بأن "فقيد النضال و التحرر، مثال سيقتدي به الصحراويون قاطبة". و أضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن هذا الرجل الذي "حباه الله بطيب الخلال و نبل الشيم والذكاء السياسي، كان مثالا في الاعتزاز بالانتماء لوطنه و شعبه"، مشيرا إلى أن هذا القائد الصحراوي "الفذ" رحل و هو "يؤمن بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و رسم تاريخها و مستقبلها و كفاحها المشروع من أجل الحرية و الكرامة". و تابع السيد ولد خليفة : "أمام هذا المصاب الجلل الذي حل بالشعب الصحراوي الشقيق، أتقدم باسمي و نيابة عن كافة نواب الشعب في المجلس الشعبي الوطني بأصدق التعازي و أخلص المواساة للجمهورية العربية الصحراوية شعبا و حكومة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الغالي بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جنانه و يلهمكم و ذويه و إخوانه و رفاق دربه جميل الصبر و السلوان".