فاز مترشح ولاية تيزي وزو السيد ياسين إعمران بالجائزة الأولى لمسابقة "فرسان القرآن الكريم 2008 " وهذا خلال حفل أقيم ليلة أمس السبت بالجزائر العاصمة. وأعلن خلاله ايضا عن تتويج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فارسا شرفيا للقرآن الكريم. وقد نجح ياسين إعمران حافظ القرآن وصاحب ال18 ربيعا الذي تحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا في اجتياز مختلف مراحل المسابقة بتفوق والتي شارك فيها أكثر من 15000 مترشح عبر التراب الوطني. وقد تحصل الفائز على شقة وتكفل بأداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة. كما تسلم الفائز برنوسا مصنوعا من وبر الجمل ومطروزا بالذهب من قبل وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد اللّه غلام اللّه وهذا خلال الحفل النهائي الذي بث مباشرة من قصر الثقافة (الجزائر العاصمة) على قنوات التلفزة الوطنية. أما الجائزة الثانية التي تتمثل في مبلغ مليوني دج وتكفل بأداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة فقد كانت من نصيب إمام من ولاية الوادي (جنوب شرق الجزائر) السيد عبد الفتاح حميداتو 33 سنة وأب لعائلة. وقد تسلم الفائز أيضا برنوسا أبيض مطروزا بالفضة من قبل وزير الإتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة وسفير فلسطينبالجزائر السيد محمد الحوراني اعترافا لمجهوداته. وقد سمح تصويت المتفرجين عبر الرسائل الهاتفية القصيرة واختيار لجنة التحكيم المتكونة من ثلاثة مختصين في القرآن الكريم للشاب ياسين إعمران بأن يصبح أول فارس للقرآن في الجزائر. وقد أثارت هذه المغامرة التي دامت أكثر من خمسة أشهر حماسا وتشوقا كبيرين حسب المتفرجين. وتجدر الاشارة الى أنه كان من الصعب اتخاذ القرار النهائي حسب أعضاء لجنة التحكيم بالنظر الى "تقارب" مستوى المترشحين وموهبتهما في تجويد آيات من القرآن الكريم. وقد تميز هذا النهائي الذي تزامن مع ليلة القدر بحضور الشيخ عبد العزيز القصار مقرئ مسجد القرويين بالمغرب والشيخ أيمن رشدي سويد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن اللذين قدما توجيهات ونصائح للمترشحين وشجعاهما على مواصلة تفانيهما في خدمة الكتاب الحكيم. وبهذه المناسبة أوصى الشيخ القصار الفائزين بالاقتداء ب"عمالقة" تجويد القرآن والمعترف بهم على مستوى العالم الاسلامي على غرار المرحوم الشيخ عبد الباسط والشيخ المنشاوي. ومن جهته أكد الشيخ سويد الذي قال أنه عايش بعض أكبر حفظة القرن في العصر الحديث مثل المرحوم الشيخ محمد خليل الحصري أن ترتيلهما الجيد للقرآن ينم عن "تعلمهما الجيد للقرآن الكريم وموهبة من الله وخاصة عن ايمانهما العميق" . ويذكر أن هذا البث المباشر لمسابقة "فرسان القرآن الكريم 2008 " سبقته ثلاث حصص أخرى حيث تم في كل مرة اقصاء مترشحين من ضمن الثمانية في هذه المسابقات. كما تعد هذه المسابقة ثمرة جولة قامت بها قافلة جالت عبر التراب الوطني انطلاقا من 22 ماي الماضي بحثا عن جزائريين وجزائريات يتحكمون في فن تجويد القرآن الكريم حسب المنظمين.