فاز الياس شهرة من ولاية الشلف بالجائزة الأولى في مسابقة »فرسان القرآن« في طبعتها الثانية والتي ينظمها التلفزيون الجزائري ،واستلم الفائز جائزته من قبل وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله خلال الحفل النهائي الذي احتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء. و ما ميز الحفل النهائي للمسابقة التي توج بها مرتل كتاب الله العزيز الحكيم الياس شهرة ابن ال20 ربيعا حضور الصبي عبد الرحيم فارح البالغ من العمر أربع سنوات والذي يحفظ نصف القران الكريم حيث تلا بالمناسبة آيات بينات من الذكر الحكيم. وبعد أن تناوب المرشحان على المنصة الشرفية لترتيل ما تيسر من القرآن الكريم تم تصويت المتفرجين عبر الرسائل القصيرة وبعد جو من الترقب والحماس خاصة وأنه سجل تقارب في مستوى المترشحين قرر أعضاء لجنة التحكيم منح الشاب إلياس شهرة البرنوس الذهبي المرصع بالذهب ومبلغ 5 ملايين دج – 500 مليون سنتيم- أما الجائزة الثانية التي تتمثل في البرنوس الفضي ومبلغ 3 ملايين دج – 300 مليون سنتيم- فقد كانت من نصيب ناصر عبد السلام من سيدي بلعباس. وقد عبر كل من الياس شهرة وناصر عبد السلام في ختام الحفل عن ارتياحهما للعناية التي يوليها رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لمختلف المسابقات الخاصة بترتيل وتجويد القرآن. وقد عرفت الحلقة الختامية لهذه المسابقة التي حضرها وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، وبو عبدالله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب أعضاء من الحكومة وإطارات سامية في الدولة وأساتذة تنافسا حادا بين المترشحين الياس شهرة وناصر عبد السلام استعمل كل طرف كل مالديه من طاقة صوتية وقدرات إبداعية في مجال ترتيل وتجويد القران الكريم وذلك قصد التتويج بالجائزة والظفر بها. كانت الجولة الأخيرة للمسابقة مناسبة لمقريء المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بالخليل، الأستاذ محمد إرشاد الشريف، لترتيل وتجويد بعض الآيات من القران الكريم. وألح مقريء المسجد الأقصى في تدخل له أمام الحاضرين على ضرورة تشجيع الشباب في الدول الإسلامية للإقدام على حفظ وتجويد القران الكريم مقترحا في نفس الوقت إنشاء مدارس في مختلف الدول العربية والإسلامية لتعليم الشباب عملية حفظ القران وكيفية تأدية طبقا للطرق المتعارف عليها في هذه الدول . . يذكر أن مسابقة فارس القرآن التي تنظم للسنة الثانية على التوالي من طرف التلفزيون بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد شارك في أدوارها التصفوية حوالي 18 ألف مترشح من كامل التراب الوطني تأهل منهم ثمانية للأدوار النهائية. وقد توج في أول دورة من هذه المسابقة أول فارس للقرآن بالجزائر الشاب ياسين إعمران ، حيث عرفت المسابقة العام الفارط مشاركة 15000 مترشح عبر التراب الوطني. كما تعتبر المسابقة غير مسبوقة مقارنة بالفضائيات العربية، خاصة من حيث الحجم والضخامة، سواء من جانب نوعية الجوائز أو من جانب الهدف الرئيسي وهو تشجيع الشباب من حفظة القران الكريم، المجودين والمقرئين. واستجابة لرغبة جمهور عريض متعطش لسماع القرآن ومعرفة حفظته.