يبدو أن إدارة أولمبي الشلف دخلت في عطلة طويلة مباشرة مع نهاية بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وضمان الفريق البقاء بصعوبة، ولو أن الهدف الذي سطرته الإدارة قبل بداية المنافسة، كان الصعود والعودة مجددا إلى قسم الكبار.يحدث هذا في الوقت الذي ضبطت معظم الفرق أمورها وشرعت في ترتيب بيتها، تحسبا للموسم الكروي الجديد 2016/2017، ولا يزال الوضع على حاله في بيت أولمبي الشلف، كأن كل شيء على ما يرام، وأن الإدارة ضبطت قائمة المسرحين وتعاقد مع لاعبين جدد ومدرب رئيسي لقيادة الفريق من أجل تحقيق الصعود!! ويتساءل الشارع الكروي الشلفي عن سبب تراخي إدارة أولمبي الشلف في التعامل مع هذه القضية المهمة، حيث وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم تعلن الإدارة بصفة رسمية عن هوية المدرب الجديد ولا اللاعبين المسرحين والجدد، لتتواصل حلقات مسلسل الإشاعات في انتظار الحلقة الأخيرة، ليتنفس الجوارح الصعداء ويتخلصوا نهائيا من ضغط الترقب. سليماني يلقى الإجماع وقد يكون المدرب الأنسب لتكرار تجربة المدية صمت إدارة أولمبي الشلف له عدة تفسيرات، إما أنها تعمل في سرية تامة لتجنب العراقيل التي قد تواجهها في التفاوض مع اللاعبين الجدد والمدرب، أو أنها غير مقتنعة تمام بالأسماء المتواجدة في الساحة الكروية، وتنتظر المعجزة التي قد تريحها وتريح الأنصار. وبخصوص العارضة الفنية، يلقى المدرب أحمد سليماني الإجماع بمعاقل الجوارح، ويعتبر المدرب الأنسب للأولمبي كونه يملك خبرة وحنكة كبيرتين في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، بدليل نجاحه مع فريق أولمبي المدية الذي ضمن معه الصعود قبل نهاية البطولة بعدة جولات، كما أنه يعرف جيدا البيت الشلفي وسبق أن خاض تجربة ناجحة وترك انطباعا جيدا في أوساط الجوارح وعند الإدارة التي تكن له كل الاحترام والتقدير، كما يعرف عن المدرب سليماني أنه يحسن التعامل مع اللاعبين ودائما يكون قريبا منهم، وهذا ما سهل له مهمة التدريب أينما رحل وارتحل. ومن هذا المنظور، يمكن القول بأن إدارة مدوار حسمت الأمر في قضية المدرب الجديد وطوت الملف والفصح عن هويته، مسألة وقت فقط، ليمتد السوسبانس والترقب لأيام أخرى. ترقب الجوارح وانتظارهم الجديد من يوم إلى آخر لا يقتصر فقط على العارضة الفنية، وشغفهم لمعرفة هوية المدرب الجديد الذي سيشرف عليها، بل حبهم وتعلقهم بألوان النادي، يجعلهم يسعون إلى معرفة كل صغيرة وكبيرة عن فريقهم، خاصة أسماء اللاعبين الذين سيغادرون ومن سيخلفهم، ولن يرتاحوا إلا برؤية فريقهم بين أيادي أمينة ويتأكدوا بأنه قادر على التنافس على ورقة الصعود. مدوار أخذ العبرة من أخطاء الماضي والاعتماد على الشبان الحل الأنجح أكد الرجل القوي في أولمبي الشلف عبد الكريم مدوار، في الكثير من المناسبات، أن كل ما يهمه مصلحة فريقه وإسعاد الأنصار الأوفياء والغيورين على ألوان النادي، كما أنه يعمل جاهدا لتكوين فريق قوي وتنافسي ينسي الجميع نكسات المواسم الأخيرة، ويعود إلى الواجهة بقوة، كما أنه في وقت ليس بعيد، كان منافسوه يحسبون له ألف حساب قبل المواجهات المباشرة. وهذا يعني أن مدوار يفكر بجدية في العودة إلى سياسة التكوين والاعتماد على أبناء المدرسة الشلفية والشبان، مما يعني أن الإدارة أخذت العبرة من الانتدابات الفاشلة في المواسم الأخيرة، وستعتمد على معايير واضحة في الانتدابات دون اعتبار أسماء وتاريخ اللاعبين، بل تركز أكثر على قدرات ورغبة اللاعبين في العطاء والبروز، وهذا ما ينطبق على اللاعبين الشبان وأبناء مدرسة أولمبي الشلف سواء الحاليين أو الذين تم تسريحهم في وقت سابق، وصنعوا أفراح أنديتهم الناشطة في مختلف البطولات. وتبقى إلى حد كتابة هذه الأسطر العملية تراوح مكانها، ولم يتم التعاقد مع أي لاعب من العيار الثقيل، ماعدا كما يشاع الاتصالات الحثيثة التي ربطتها الإدارة مع عدد من اللاعبين المنتهية عقودهم مع فرقهم وتقديم وعود بدراستها والفصل فيها، وكما هو معروف، اللاعب لا يتسرع في اتخاذ القرار النهائي، وينتظر دائما العرض المناسب من الجانب الفني والمادي. وكما سبق أن ذكرنا في أعدادنا السابقة، تعمل الإدارة في سرية تامة وغير معهودة، حيث تفضل عدم الكشف عن أوراقها لتجنب المزايدات، وضياع اللاعبين المستهدفين، خصوصا أن معظم الرؤساء يصوبون أسهمهم نحو اللاعبين وتسعى الفرق خلفها للتعاقد معها. وتشير آخر المعطيات إلى اتفاق إدارة أولمبي الشلف مع عدد من اللاعبين الشبان، على غرار لاعب فئة الآمال في صفوف فريق أمل بوسعادة حساني الصالح، ولاعب وسط الميدان الهجومي في صفوف فريق شبيبة الشراقة دراحي صاحب ال20 ربيعا الذي وقع على عقد لمدة خمس مواسم، حيث أمضى على إجازة مع الآمال ويمكنه المشاركة مع الأكابر إن أثبت جدارته. وحسب الأخبار المتداولة، يملك اللاعب إمكانيات فنية وبدنية كبيرتين في انتظار ما يظهره في الميدان مستقبلا. زاوي مطالب بإثبات حنكته وترك بصمته خارج الميادين الملاحظ أن المناجير العام سمير زاوي، يفضل الصمت وعدم الظهور إعلاميا في الوقت الراهن، على عكس الموسم الماضي، وهذا يعود ربما إلى تحميله من طرف بعض الأنصار مسؤولية فشل الاستقدامات التي كان وراءها، في حين برر القائد السابق للأولمبي أنه لم يكن المسؤول الأول عن الانتدابات الفاشلة، مؤكدا أنه حاول التعاقد مع لاعبين مميزين ولم ينجح في ذلك لأسباب خارجة عن نطاقه، ليبقى مدوار المتهم الأول في جلب لاعبين فاشلين ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم. وفي ظل هذا التضارب، يتحمل زاوي جزءا من المسؤولية كونه قبل شغل منصب مناجير عام في الفريق وعليه هذا الموسم إما أن يتحمل كامل المسؤولية أو أن ينسحب ويترك مكانه لشخص آخر يكون قادرا على تحمل ثقل وأهمية هذا المنصب الحساس. ويجمع الجوارح والعارفين جيدا بتاريخ الكرة الشلفية، على أن الخيار الأنسب لأولمبي الشلف هو الرجوع إلى السياسة القديمة بالاعتماد على اللاعبين الشبان من أبناء المدرسة الشلفية المتعاقدين مع الفريق، مع استعادة الآخرين الذين تم تسريحهم في وقت سابق، على غرار جعبوط هداف وأحسن لاعب في قسم الهواة وكذلك أيوب فرحي، رابحي، بعنون، شادولي وسياحي، إلى جانب التعاقد مع لاعبين في المستوى يملكون خبرة كبيرة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية.وحسب بعض المصادر، دخل المدافع المحوري الشاب لأولمبي المدية عماد بوبكر في مفكرة إدارة أولمبي الشلف التي تكون قد ربطت اتصالات مع هذا اللاعب الموهوب، فيما تشير بعض المصادر إلى أن اللاعب زكرياء بن حوسين لم يمض في صفوف فريق نصر حسين داي وبنسبة كبيرة سيواصل اللعب مع الأولمبي كونه مازال مرتبطا بعقد مع النادي الشلفي إلى غاية عام 2017، ولم يجلس بعد مع الإدارة لحسم أمره بالبقاء أو منحه أوراقه وفسخ العقد بالتراضي. دورة كروية في رمضان تخليدا لروح اللاعب العيد بن صالح برمجت جمعية أنصار أولمبي الشلف، بالتنسيق مع المكتب البلدي الرياضي، دورة كروية خلال شهر رمضان الكريم، يحتضنها الملعب الجواري للمركب الرياضي محمد بومزراق، تخليدا لروح الفقيد العيد بن صالح، اللاعب السابق في فريق أولمبي الشلف. وستنطلق الدورة الكروية يوم الجمعة 10 جوان الجاري، في السهرة وبذلك سيتمتع عشاق الكرة المستديرة بعروض كروية جميلة ويعيشوا طيلة شهر رمضان أجواء كروية مميزة.