احتفلت العديد من ولايات الوطن بالعيد الوطني للفنان، حيث تم بهذه المناسبة، تكريم نخبة من الوجوه الفنية والثقافية، وبرمجة نشاطات متعلقة بالمسرح والموسيقى والغناء والشعر. كما تم تسليم بطاقات للفنان من طرف المجلس الوطني للفنون والآداب. وبهذه المناسبة، حظيت نخبة من الوجوه الثقافية والفنية المحلية بولاية الجلفة، بتكريم متميز في أجواء احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن من شهر جوان من كل سنة، حيث تم بدار الثقافة "ابن رشد" بمدينة الجلفة، تنظيم حفل فني في الطرب الأصيل من تنشيط فرقة "الوصال" التي أبدعت في أداء عدة وصلات فنية. ومن الوجوه الثقافية والفنية التي تم تكريمها نظير تشريفها الولاية في عدة محافل ثقافية، نجد المبدع فريطيس عبد المجيد والحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي طبعة 2015، وذلك عن عمله الموسيقي "نفحات الأندلس". كما حظي بالتكريم الكاتب قارف محمد صالح المتوج بالجائزة الأولى في مسابقة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي"، لنفس السنة عن نصه المسرحي "الطليقة". وشمل التكريم كذلك الشاعر قدوري بن صالح، المتحصل على الجائزة الأولى في مسابقة الشعر الملحون التي نُظمت بولاية مستغانم السنة الفارطة. كما ظفر مصطفى ملاك الذي نال المرتبة الأولى في الجائزة الوطنية للعزف على آلة العود المنظمة بولاية بشار في 2015، بالتكريم خلال هذه السهرة نظير تشريفه الولاية. وكُرّمت جمعية الإشراق المسرحية، وهي الجمعية المتوجة بجائزة أحسن إخراج مسرحي وجائزة أحسن ممثلة في المهرجان الوطني لمسرح الطفل الذي أقيم بولاية قسنطينة سنة 2015. ومن أجل الالتفات إلى الفنانين وعدم نسيان الذاكرة، خُص الفنان المرحوم دقمان بن شبيرة، بتكريم في هذه المناسبة الوطنية، علما أن هذا الأخير كان عضوا في الفرقة الفلكلورية لترقية تراث أولاد نايل؛ حيث وافته المنية شهر مارس الفارط. بالمقابل، حظي الفنان والممثل الجزائري محمد عجايمي بتكريم خاص بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة؛ تقديرا لما قدمه من أعمال ونشاطات إبداعية فنية على مدار أكثر من 4 عقود من الزمن. وقد عبرّ محمد عجايمي عن بالغ سعادته بهذا التكريم الذي حظي به بولاية تاريخية ذات الرصيد الثقافي والحضاري. من جهته، أعلن والي ميلة بالمناسبة، عن إطلاق مشروع "الحقيبة الثقافية" الذي سيُعنى بجمع كل التراث الثقافي والفني للولاية، معبرا عن دعمه لكل المبادرات والأعمال الثقافية والفنية الهادفة، وكذا سعيه لتشجيع الطاقات الخلاقة المحلية باستمرار. أما بولاية بومرداس فقد تم أيضا تكريم عدد من رواد الفن والشعر والتمثيل، بحضور وجوه فنية ومسرحية؛ احتفالا باليوم الوطني للفنان. ومن بين أبرز الشخصيات الفنية التي حظيت بالإشادة والتكريم الشرفي الخاص خلال هذا الحفل الذي أشرف على تنظيمه دار الثقافة بالتنسيق مع مديرية الثقافة الفنانة مريم وفاء صاحبة رائعة "جيناكم زيار". وتم بهذه المناسبة كذلك تكريم وجوه فنية برزت بأعمالها خلال سنة 2015 -2016، على غرار الفنان الموسيقي مراد شرقي، والممثل المسرحي حسن بشار والشاعر أحمد خطابي والمجموعة الصوتية "زهرات الأمل" التابعة لجمعية نشاطات الهواء الطلق لمدينة بودواو ببومرداس. وتم تكريم الفائزين في المسابقة الفكرية والموسيقية "أمير وأميرة الصخرة السوداء" التي أقيمت على مدار الشهر الفارط تحت إشراف دار الثقافة لبومرداس، وعرفت مشاركة معتبرة من الأطفال من الجنسين، حسب المنظمين. وتضمنت التظاهرة إقامة معارض متنوعة بالصور وأخرى بالرسومات والوثائق تسرد المسار التاريخي لأبرز الوجوه الفنية والثقافية لفرقة جبهة التحرير الوطني، إلى جانب الاستعراضات الفلكلورية التي نشطتها فرقة "إضبالن". بالمقابل، تم بدار الثقافة بالشلف، تسليم 23 بطاقة فنان يمثلون طبوعا فنية متعددة. وفي هذا السياق، أوضح مدير الثقافة مودع أحمد أن المستفيدين من بطاقة فنان يمثلون تقريبا كل الأشكال الفنية، على غرار الموسيقى والمسرح والشعر والرواية والخط والغناء والرسم، وقد شاركوا في العديد من التظاهرات الثقافية، وتميزوا بنوعية في الإصدار والإبداع الفني. كما عبّر الفنانون الحاضرون عن مدى ارتياحهم لهذا المكسب والتكريم، من بينهم الفنان حدي عبد السلام البالغ من العمر 19 سنة، وهو الحائز على جائزة أحسن صوت في المهرجان الوطني لموسيقى الشعبي في 2015، وكذا صاحبة الأنامل الراقية إلهام معلمي التي تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا في العزف على آلة الكمان. وتم خلال هذا الحفل المصادف للذكرى 58 لاستشهاد الفنان علي معاشي، تكريم العديد من الفنانين الذين مثلوا الولاية داخل وخارج الوطن، على غرار فناني التعاونية الثقافية "أصدقاء الفن" التي أنتجت مسرحيات "لالا عزيزة" و«المستور" التي مثلت بها الجزائر في مهرجان قرطاج الدولي بتونس في 2015.