يقوم الهلال الأحمر الجزائري بتسيير وتأطير العملية التضامنية الخاصة بإفطار الصائمين وعابري السبيل خلال شهر رمضان المعظم للموسم الحالي. 15 مركزا ومطعما تسهر على تقديم 150 وجبة إفطار ساخنة يوميا، حسبما عُلم من مسؤولي التنظيم بمؤسسة الهلال (فرع الكاليتوس). وأكد أحد المسيّرين على مستوى هذه الهيئة الخيرية، أن الهلال الأحمر فرع الكاليتوس يشارك في تسيير وتأطير مطاعم الرحمة وإفطار الصائمين بعدة بلديات على مستوى العاصمة، على غرار اسطاوالي وزرالدة والدويرة والسحاولة وبابا حسن وعين البنيان والعاشور وبئر توتة.. وغيرها، وهي مطاعم، يقول المتحدت، كلها مفتوحة منذ اليوم الأول من رمضان لإفطار الصائمين وعابري السبيل والمعوزين والمشتغلين في مختلف الورشات، الذين لا يسعفهم الحظ في الالتحاق بذويهم مع موعد الإفطار. وأكد عضو مكتب الهلال بالكاليتوس كمال.ع أن البرنامج التضامني المسطر خلال شهر رمضان لهذه السنة، يشمل ثلاثة أنشطة خيرية تضامنية، تتمثل في تنظيم موائد الإفطار للصائمين، وتنظيم ختان الأطفال من 20 إلى 29 من رمضان، إلى جانب تنظيم قفة رمضان التي يسهر أعوان الهلال على إيصالها لمستحقيها خاصة بالمناطق النائية والريفية. وأوضح أنه تم التفكير في الرعايا الأجانب المتواجدين بالجزائر، خاصة الأفارقة والسوريين، حيث سيتم تخصيص وجبات إفطار ساخنة متكاملة تُنقل إلى حيث يتواجد هؤلاء اللاجئون؛ باعتبار أن الكثيرين منهم يرفضون الالتحاق بمراكز ومطاعم الرحمة ويفضّلون تناول وجبات الإفطار في أماكن تجمّعهم وتواجدهم على مستوى الساحات العمومية والحدائق العامة.. ودعا الهلال الأحمر، بالمناسبة، كافة الشباب والمتطوّعين والخيّرين إلى الالتحاق بهذه الهيئة الخيرية لتجسيد العمل التطوعي، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، الذي يُعد مناسبة لبذل الخير وتعزيز أواصر المحبة والأخوة والتضامن مع كافة شرائح المجتمع الجزائري لاسيما الفئات الهشة والمحرومة. كما أن الهلال الأحمر يُعد فاعلا هاما ورائدا في تجسيد مثل هذه المثل العليا. وفي هذا الإطار، يسهر الهلال الأحمر الجزائري على تنظيم دورات تكوينية تطوعية لفائدة الشباب والراغبين في الالتحاق بصفوفه لتجسيد العمليات التضامنية، حيث يخصّص دورات تدريبية لفائدة الشباب من 15 إلى 20 يوما لتلقينهم أبجديات العمل في الميدان، وهو ما لقي ترحيبا كبيرا من قبل العديد من المواطنين المهتمين بهذا الموضوع.