وجه السيد فوزي بن حسين والي ولاية سكيكدة إنذارا لرئيس المجلس الشعبي لبلدية حمادي كرومة، خلال اجتماع المجلس التنفيذي المنعقد في نهاية الأسبوع الأخير، محملا إياه مسؤولية تردي الوضع على مستوى إحدى أغنى بلديات الوطن وبلغة الصراحة والصرامة. كشف العرض الذي قدمه السيد رئيس دائرة سكيكدة عن تعطّل مجمل المشاريع المسجلة على مستوى بلدية حمادي كرومة، سواء تلك التابعة لقطاع التربية أو الأشغال العمومية والتهيئة الحضرية والسكن الريفي، والتي يعود مجملها إلى سنوات 2008 و2009 و2010. ولم يتم الانطلاق في مجمل المشاريع المسجلة لسنتي 2015 و2016 بالرغم من الأموال التي تملكها البلدية، الأمر الذي دفع بوالي سكيكدة إلى توجيه إعذار رسمي ل"مير" حمادي كرومة وطاقمه بسبب عرقلتهم عجلة التنمية على مستوى هذه المنطقة. مع الإشارة إلى أن أهم المشاريع المعطلة على مستوى هذه البلدية الغنية تخص أساسا مشروع ربط منطقة المالحة بشبكة التطهير بحي"حمروش حمودي"، إضافة إلى عدد من عمليات إيصال الغاز الطبيعي والقيام بأشغال مجرى مياه الأمطار بحي 144 مسكنا بحمروش حمودي، حيث خصص له غلاف مالي إجمالي قدره 3.555.610.00 دج، زيادة إلى الإهمال الذي طال المنشآت المدرسية، حسب التقرير المعد من طرف مصالح الدائرة المختصة. للتذكير، فإن استهلاك اعتمادات الدفع على مستوى بلدية حمادي كرومة بلغت 6.319.828.66 دج. تحرك وتيرة التنمية ببلديتي فلفلة وسكيكدة بخلاف بلدية حمادي كرومة، أبدى والي الولاية ارتياحه بشأن وضعية المشاريع والعمليات الجاري إنجازها على مستوى بلديتي فلفلة وسكيكدة، خصوصا ما تعلق منها بقطاع الأشغال العمومية والسكن والتهيئة الحضرية وبعض عمليات الترميم التي تخضع لها شوارع الولاية. بالإضافة إلى مشاريع أخرى تجري بها الأشغال بضواحي سكيكدة، على غرار مشروع التحسين الحضري بحي "الإخوة بوحجة" الذي رصد له غلاف مالي قدره 235.330.827.24 دج، وأشغال تحسين طريق الخزانات إلى حي "الشرطة" ببوعباز، وأشغال التطهير وتهيئة طريق المركز التجاري الذي خصص له غلاف مالي قدره 5.638.180.27 دج، دون إغفال مشروع الإنارة العمومية بحي "وادي الوحش". للإشارة، فإن استهلاك اعتمادات الدفع على مستوى بلدية مركز الولاية وصلت إلى 11.144.515.256.66 دج، في حين بلغت 449.967.884 دج ببلدية فلفلة للتأكيد على ضرورة التكفل بمشاريع قطاع التربية. وأكد والي الولاية على ضرورة التكفل الجاد بالمشاريع الخاصة بالمؤسسات والمنشآت التربوية على مستوى البلديات الثلاث، آمرا القائمين عليها بعدم منح المؤسسات التربوية التي تخضع لعمليات ترميم المخيمات الصيفية، كما شدد على ضرورة الإسراع في عمليات توسيع المجمعات المدرسية واغتنام عطلة الصيف لتدارك التأخر المسجل. وفي سياق آخر، أمر المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية بإنشاء سوق جديدة ببلدية عاصمة الولاية والشروع الفوري في البحث عن أرضية مناسبة والبدء في الترتيبات لمباشرة عملية التجسيد، من أجل خلق فضاء لائق للتجار الذين لم يسعفهم حظ الحصول على خانات في الأسواق التي تم توزيعها سابقا، مع العلم أنه سيتم توزيع الحصص السكنية الكبرى قريبا، بالتالي أصبح إنشاء أسواق جديدة أكثر من ضرورة.