أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر، عمر حدبي، أمس، وفيما لفت إلى أن الأزمة المالية دفعت السلطات العمومية إلى تجميد مشاريع ترامواي في بعض الولايات، أكد المتحدث دخول الترامواي الخدمة في 2017 بكل من ورقلة، سطيف، مستغانم وسيدي بلعباس. السيد حدبي، أوضح في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أن الدولة اعتمدت مخططا طموحا لتطوير النقل الحضري من خلال ربط 8 مدن جزائرية بشبكة الترامواي زيادة على العاصمة ووهران وقسنطينة، غير أن الأزمة التي تمر بها البلاد منذ 2014 دفعت إلى تجميد المشاريع التي لم تنطلق أشغال إنجازها.في حين أشار المتحدث إلى أن مشاريع إنجاز الترامواي بكل من بلعباس، ورقلةوسطيف وتوسعة قسنطينة انطلقت فعليا، ووصلت حاليا مراحل متفاوتة من نسبة الأشغال، كشف أن ترامواي ولاية سيدي بلعباس الذي سيدخل مرحلة التجارب التقنية خلال الشهر المقبل، سيدخل الخدمة بصفة رسمية في أفريل 2017، بينما سيدخل ترامواي ورقلة الخدمة في جوان 2017، ويتبعه ترامواي سطيف الذي سيدخل من جهته الخدمة قبل نهاية 2017.من جانب آخر ذكر مسؤول مؤسسة مترو الجزائر بأن أزمة تراجع أسعار النفط في السوق العالمية وما ترتب عنها من انخفاض في مداخيل البلاد، دفعت السلطات العمومية إلى تجميد عدد من مشاريع الترامواي التي لم تنطلق أشغالها، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم إجراء دراسات لإنجاز مشاريع ترامواي بكل من ولايات بسكرة والجلفة وتبسة وبجاية إضافة إلى مدينتين أخريين، غير أن هذه المشاريع توقفت عند مرحلة الدراسات حسب نفس المسؤول، الذي ذكر بأنه من أجل التعويض عن هذه المشاريع ستلجأ السلطات إلى اعتماد حلول بديلة تتمثل في وضع حافلات نقل المسافرين ذات مستوى عال من الخدمة، مع تنويع المسارات واعتماد تسعيرات مغرية. في سياق متصل كشف حدبي، أن دخول خط مترو حي البدر- الحراش حيّز الخدمة منذ جويلية 2015 سمح بمضاعفة عدد المسافرين عبر هذه الوسيلة الحضرية، وأشار بالمناسبة إلى أن أزيد من 150 مليون مسافر تنقلوا عبر الترامواي والمترو بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة منذ دخول هذه الوسائل العصرية حيز الخدمة في 2011، متوقعا ارتفاع عدد الزبائن إلى 5 ملايين مسافر بعد دخول خطي المترو تافورة - ساحة الشهداء وحي البدر عين النعجة حيز الخدمة بداية من نوفمبر 2017.