كشفت وزارة التربية الوطنية أن 50136 مترشحا ناجحا تحصلوا على معدلات تساوي أو تفوق 9 من 10، وهو ما يعادل نسبة 8.92%، وأن 318 ناجحا تحصلوا على معدل 10 من 10 بدون أن تفصح عن الترتيب الوطني حسب الولايات. لكن مصدرا من الوزارة أكد ل "المساء" أن المسؤولة الأولى عن القطاع قررت عدم الإعلان عن الترتيب ونشره تجنبا للمنافسة السلبية التي تسعى وزيرة التربية لمحاربتها؛ من خلال محاربة كل السلبيات التي ورثها القطاع خلال السنوات الماضية، إلا أن بعض المصادر بالقطاع أشارت إلى تفوق ولاية تيزي وزو التي سجلت أعلى نسبة نجاح (92.91٪)، تليها مديرية الجزائر وسط، ثم ولاية بومرداس. واكتفت الوزارة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني وعلى صفحة الفايسبوك الخاصة بالسيدة الوزيرة نورية بن غبريط، بنشر بعض المعلومات وقراءة أولية لنتائج امتحان "السانكيام"، مبرزة أن من بين 702725 مترشحا حاضرا شاركوا في الامتحانات التي جرت في 22 ماي الماضي، نجح 561639؛ أي بنسبة 79.99%، وهي النسبة التي تقارب عموما تلك النسب المسجلة منذ 2014، مما يدل، حسب بيان وزارة التربية، على استقرار نتائج امتحان هذه الشهادة. وتفيد الوزارة أيضا بأن دراسة نسب النجاح حسب الولايات، تُظهر أن 50% من الولايات سجلت نسبا تفوق النسبة الوطنية، وأن من خلال الدراسة التحليلية للنتائج حسب المواد، يلاحظ أن المعدل الحسابي للغة العربية سجل 6.47 من 10 لجميع المترشحين، في حين بلغ هذا المعدل 7.02 من 10 بالنسبة للمترشحين الناجحين، مما يبين أن الفرق بين المعدلين غير كبير، وهي نفس الملاحظة بالنسبة لمادة الرياضيات؛ حيث إنّ المعدل الحسابي لهذه المادة هو 7.30 من 10 لكافة المترشحين، وهو 7.99 من 10 بالنسبة لكافة المترشحين الناجحين. لكن يبقى الفرق بين المعدلين في مادة اللغة الفرنسية، ومع ذلك ليس له دلالة كبيرة بالنسبة لمستوى الفئتين، يضيف البيان؛ بحيث إن المعدل الحسابي هو 5.05 من 10 لكل المترشحين، و6.83 من 10 للمترشحين الناجحين. وزارة التربية لاحظت أيضا تفوّق نسبة البنات على الذكور؛ حيث سجلن نسبة نجاح قاربت 85 بالمائة بالنسبة للبنات مقابل 75.47 % بالنسبة للذكور، فيما بلغت نسبة النجاح لدى المترشحين ذوي الاحتياجات الخاصة، 95%. وذكرت وزارة التربية أن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 2015-2016، عرف تغييرات هامة أثرت إيجابيا على تنظيمه؛ بحيث فُتح أكثر من 13 ألف مركز إجراء عوض 3000 في السنوات الماضية؛ مما سمح للمترشحين المعنيين باجتياز هذا الامتحان في مؤسساتهم المدرسية، وبالتالي تقليص نسبة الغياب بصفة محسوسة؛ حيث لم تتعد نسبة معدل الغيابات 0.44%.