شرعت أول أمس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في اعتماد لقاحات جديدة أدرجتها ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال تتمثل في اللقاح المضاد للدفتيريا و"التيتانوس" والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي (ب) والفيروسات التنفسية وتشمل الأطفال الرضّع الذين بلغ سنّهم الشهرين. وحسب مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة إسماعيل مصباح، فإن هذه الفئة من الأطفال ستتلقى لقاحين الأول مدمج في لقاح واحد يجمع بين أربعة لقاحات وهي اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي، في حين يتمثل الثاني في اللقاح المضاد للمكورات الرئوية. وتكون هذه الجرعات متبوعة بجرعتين أخريين الأولى في الشهر الرابع من عمر الرضيع والثانية في شهره ال12. وتدخل هذه التغييرات التي تقوم بها السلطات الصحية في الجزائر في إطار توصيات المنظمة العالمية ومن أجل وقاية الأطفال من عدة أمراض، علما أن وزارة شرعت في تطبيق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال في 24 أفريل الماضي، بعد تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية واسعة حول كيفية تطبيقها وجهت على الخصوص للسلك الطبي وشبه الطبي والأمهات وشملت المرحلة الأولى من تطبيق هذه الرزنامة اللقاح المضاد للشلل في شكل حقن واللقاح المضاد للنكاف والمكورات الرئوية والحصبة الألمانية. الوزارة المعنية جندت لهذه العملية 2000 مهني في الصحة العمومية يتواجد العدد الكبير منهم بالمؤسسات الصحية الجوارية، و195 بالمؤسسات العمومية الإستشفائية و15 بالمؤسسات الإستشفائية الجامعية بالإضافة إلى 31 أخرى متخصصة في صحة الأم والطفل. ونظرا للأهمية التي توليها السلطات العمومية لوقاية الأجيال المستقبلية من الأمراض الجرثومية المعدية المتسببة في الوفيات والإعاقات الثقيلة، فقد رصدت ميزانية تقدر ب10 مليار دج موجهة للرزنامة الجديدة بعدما كانت الميزانية المخصصة لهذه العملية خلال السنة الفارطة لا تتجاوز 3ر3 مليار دج. وحسب مختصين في طب الأطفال ساهموا في إعداد هذه الرزنامة الجديدة فإنه بعد التطبيق الكلي لهذه الأخيرة ستساهم في التخفيض من نسبة وفيات الأطفال بالجزائر والمقدرة حاليا ب22 وفاة لكل 1000 ولادة.