وصف السيد عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية والريفية والصيد البحري، أن إنتاج الحبوب الجافة خلال الموسم الحالي، بالإنتاج الجيد الذي يعكس تطلعات الوزارة والحكومة خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها البلاد خلال السنة الفارطة وبالتحديد في المنطقة الغربية. معتبرا أن إنتاج السنة الحالية سيكون بنسبة أقل من السنة الفارطة، لكنه حسب الوزير يبقى بالإنتاج المعتبر قبل اختتام حملة الحصاد بأيام. وزير الفلاحة ثمن خلال الزيارة التي قادته أمس إلى قسنطينة، المجهودات التي يقوم بها الفلاحون على مستوى عاصمة الشرق والتي أضحت رائدة في إنتاج الحبوب من قمح وشعير لتكون قطبا جهويا بامتياز. مضيفا أن هناك استراتيجية تبنتها الحكومة من أجل دفع الفلاحة أكثر من خلال استرجاع الأراضي البور والاعتماد على الإطارات في تنويع المحاصيل الزراعية وقال أن قسنطينة تشكل 35 % من أراضيها الفلاحية بورا ويجب أن تقلص هذه المساحة بأكبر قدر ممكن وهي التعليمات التي حسب الوزير تم إرسالها إلى كافة مديريات المصالح الفلاحية عبر ولايات الوطن معتبرا أنه في سنة 2016 من غير المقبول الحديث عن الأراضي البور إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتحقيق الأمن الغذائي خاصة في ظل الإمكانيات الكبرى التي وضعتها الدولة في سبيل تطوير هذا القطاع. وتحدث الوزير خلال المداخلة التي قدمها أمام إطارات القطاع، بالمعهد التقني للزراعات الكبرى بالبعراوية ببلدية الخروب، عن كيفية استغلال الأراضي الفلاحية بالشكل الذي يعود بالمنفعة العامة على القطاع. رافضا بعض السلوكات التي يقوم بها بعض الخواص من أصحاب الأراضي الفلاحية والذين أصبحوا يؤجرون أراضيهم لنشاطات لا تمت بصلة إلى الفلاحة، حيث أكد أن الدولة ستتحرك في هذا الصدد ولا يعني أن صاحب الأرض الفلاحية يستطيع أن يفعل بها ما يشاء حتى ولو كان يملك عقدا. وأكد السيد عبد السلام شلغوم، أن بوادر جيدة بدأت تظهر بقطاع الفلاحة الذي يجب حسبه أن يعوض مداخيل المحروقات. مضيفا أن هذه البوادر كانت نتجية السياسة الحكيمة التي انتهجتها الحكومة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، مند سنة 2000 من خلال إطلاق العديد من البرامج التي ساعدت الفلاح على النهوض مجددا وتطوير انتاجه وعلى رأسها برامج الدعم الفلاحي ومختلف الصناديق التي خصصت للهذا القطاع. وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري زار تعاونية البقول والحبوب الجافة ببلدية الخروب، حيث إطلع على مشروع توسعة التعاونية بزيادة 9 صوامع جديدة، يمكنها زيادة قدرة التخزين إلى 350 ألف طن، وصلت نسبة الأشغال في المشروع الذي تنجزه شركة صينية حوالي 60 % ومن المنتظر أن يكون جاهزا خلال شهر مارس من سنة 2017. كما زار السيد عبد السلام شلغوم، مستثمرة خاصة للسيد عقون محمد ببلدية عين أعبيد التي تتربع على مساحة بحوالي 238 هكتارا، هناك وقف على ظروف عملية الحصاد، واستمع لانشغالات الفلاحين الذين ثمنوا المجهودات التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد وتقديمها يد المساعدة للفلاح. كما تفقد الوزير مركب صناعة الجرارات الفلاحية بواد الحميميم، حيث استمع لشروحات حول الطاقة الإنتاجية للمصنع، كما وقف بسلسلة الإنتاج، قبل أن يزور غابة التسلية بالمريج وطالب بأن تكون فضاءات كثيرة مثل هذه حتى تكون متنفسا للعائلات والمواطن الذي بدوره يجب أن يحافظ على هذه المكتسبات.