ذعر وخوف داخل المقر القديم للولاية (الحي الإداري حاليا) الذي يتوسط مدينة برج بوعريريج الذي يتواجد به أزيد من 10 مديريات تنفيذية وإدارات عمومية، وذلك بسبب الشرارة الكهربائية التي اندلعت، مساء أول أمس الأحد، داخل الدارة الكهربائية المتواجدة في المدخل الرئيسي للحي الإداري قبل أن تنتقل إلى الشبكات الداخلية وتؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة مديريات وإدارات. وكانت ستكون الخسائر أكبر لولا تدخل أعوان مديرية السياحة بنفس المجمع الإداري. وللتعرف أكثر عن أسباب نشوب الحريق، اقتربت جريدة "المساء" من بعض الموظفين وكذا المتدخلين لإخماد الحريق، حيث أكد لنا (م.ع) موظف بمديرية السياحة أنه بمجرد مشاهدة الدخان يتصاعد من داخل الدارة الكهربائية، هرع الكل لإطفاء الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلى حين وصول مصالح الحماية المدنية، أما مدير السياحة بالولاية، السيد سيلي عبد الله، فأكد أن مثل هذه الشرارة الكهربائية ليست الأولى التي يعرفها الحي الإداري بل حدث نفس الأمر منذ سنوات قليلة وأدت إلى احتراق العدادات الخاصة بالمديريات والفروع الإدارية المتواجدة بالحي الإداري في الكثير من المرات. الحماية المدنية: الحريق أدى إلى إتلاف 07 عدادات كهربائية الرائد علي دحمان رابح، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، أكد في اتصال مع "المساء" أكد أن عناصر الحماية المدنية تدخلوا وأخمدوا الحريق الذي نشب داخل الخزانة الكهربائية على الساعة 12.12 وأدى إلى حريق 07 عدادات كهربائية تابعة لكل من مديرية السياحة، مديرية الوظيف العمومي، ملحقة محو الأمية، فدرالية الفروسية، فرع مديرية النشاط الاجتماعي وكذا فرع ديوان التطهير، كما تسبب الحريق في اختناق موظف بمديرية السياحة قدمت له الإسعافات الأولية قبل نقله إلى مستشفى لخضر بوزيدي لتلقي العلاج وعن أسباب الحادث، صرح أنها تبقى مجهولة بالنسبة لمصالح الحماية المدنية. سونلغاز: حذرنا المدراء من مخاطر استعمال طرد واحد أما مسؤولة الإعلام بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية برج بوعريريج، السيدة نريمان لونكال، فأكدت أنه وبمجرد وصول إنذار باندلاع الحريق تدخلت فرقة خاصة بالصيانة من شركة توزيع الكهرباء والغاز مرفوقة بمسؤولين عن المؤسسة من أجل الوقوف على الحادث وحجم الخسائر، مؤكدة أن الحي الإداري يتوفر على ثلاثة طرود كهربائية في حين أن كل المديريات والمصالح تستغل طردا واحدا فقط، مما أدى إلى تشبع الشبكة الكهربائية خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال مختلف الأجهزة الكهربائية خاصة المكيفات الهوائية مما إلى اندلاع الحريق، مؤكدة في ذات السياق أنه تم في العديد من المرات تنبيه المدراء وكذا رؤساء المصالح بمخاطر استغلال طرد واحد إلا أنهم لم يأخذوا الأمر بجدية وهو ما أدى إلىاندلاع الشرارة الكهربائية عدة مرات مصرحة بأنه تم إصلاح العطب على عاتق مؤسسة سونلغاز. مصالح الأمن: التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب من جهتها، مصالح الأمن بالولاية فتحت تحقيقا مستعجلا في الأمر، حيث أكد الملازم الأول بلماضي كمال المكلف بالإعلام على مستوى أمن الولاية بالنيابة أن مصالح الأمن تنقلت إلى عين المكان والتحقيقات جارية لمعرفة أسباب نشوب هذا الحريق إذا كان بفعل فاعل أم أنه نشب بسبب شرارة كهربائية.