زادت من هوله قارورات الغاز بالغرف وانعدام احتياطات الأمن بالمركز أكدت مصادر مسؤولة من المؤسسة العمومية للإسعاف الاجتماعي بدالي إبراهيم، أن الحريق الذي نشب ليلة أول أمس بالمؤسسة بسبب شرارة كهربائية خلف وفاة شخصين طاعنين في السن أحدهما 70 سنة معوق ومصاب بالسرطان والآخر 73 سنة ومصاب بالعمى، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة وحروق من الدرجة الثالثة نقل على إثرها إلى مستشفى الدويرة لتلقي العلاج الأولي نظرا لخطورة الإصابة ويتعلق الأمر بالمدعو زهير، 20 سنة، الذي تمكنت منه النيران وهو يقوم بمساعدة الأشخاص من داخل الشاليهات. وأكد رئيس مصلحة الإيواء والاستقبال بالمؤسسة بابو رضا أن الحريق أتى على 5 شاليهات، اثنان منها للذكور والثلاثة الأخرى خاصة بالإناث. ويختلف المقيمون في المؤسسة بين الأطفال وأصحاب الأمراض العقلية والعائلات بدون مأوى، حيث كان يتواجد أكثر من 156 مقيم ليلة الحريق بالمؤسسة منهم 37 مرضى عقليا. وتعود أسباب الحريق حسب رئيس المصلحة إلى استعمال أحد المقيمين للكهرباء من أجل شحن هاتفه النقال وبسبب خلل كهربائي بالعداد حدثت شرارة كهربائية أدت إلى نشوب الحريق وانتشاره بسرعة كبيرة في الخشب المصنوعة منه الشاليهات. ومن جهة أخرى أكد بعض المقيمين أن المؤسسة شهدت انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة لأربع مرات دون أن يتم إصلاح عطب العداد المتسبب في الحريق رغم مطالبتهم بذلك مؤكدين أن العداد الكهربائي به خلل منذ عام ولم يتم إصلاحه، ما عدا لفه بشريط لاصق، مما زاد في إمكانية حدوث شرارة كهربائية في أي وقت. ومما زاد أيضا من هول الحريق حسب مصدر من الحماية المدنية أن احتياطات الأمن والوقاية كانت منعدمة تماما بالمؤسسة، لا سيما الخاصة بإطفاء الحرائق إضافة إلى قارورات الغاز التي كانت متواجدة داخل الغرف والتي زاد انفجارها من حجم الكارثة وهول الحريق حيث أخرجت مصالح الحماية المدنية 15 قارورة لم تنفجر فيما انفجرت العديد منها. وفي إطار التكفل بضحايا الحريق والمنكوبين شكلت ولاية الجزائر خلية أزمة تكفلت بانشغال المتضررين بأمر من والي الجزائر، حيث تم توزيع الأشخاص المقيمين بالمؤسسة بين مراكز باب الزوار بني مسوس زغارة ودار العجزة بدالي إبراهيم، حيث تم توجيه 28 امرأة و10 أطفال إلى مركز زغارة وتحويل 26 آخرين إلى دار العجزة بسيدي موسى منهم 7 نساء، فيما تم وضع البقية في مكاتب المركز كحل مؤقت في انتظار إيوائهم في مراكز أخرى.