حقّق الإنتاج الصناعي للقطاع العام خلال السنة الجارية 2016 مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، نموا بنسبة 1،3 بالمائة، مع تسجيل نتائج متفاوتة بين قطاعات النشاطات الاقتصادية والصناعية المختلفة، حسبما علم من مسؤولي الديوان الوطني للإحصائيات. وسجلت صناعات الحديد والفولاذ والصناعة الميكانيكية والكهرباء والإلكترونية نسبة نمو تقدر ب7،4 بالمائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2016. وتم تسجيل النسب الأكثر ارتفاعا في هذا القطاع في فروع إنتاج الأثاث المعدني (+54 بالمائة) وسلع التحويل المعدني (+6،42 بالمائة) وسلع المعدات الكهربائية (+36 بالمائة). وعرفت فروع الهندسة الدقيقة الخاصة بالمعدات نموا صفريا (0 بالمائة) فيما سجلت السلع الوسيطة الميكانيكية والكهربائية نموا ضعيفا بنسبة 5،1 بالمائة وكذا صناعة السيارات الصناعية (4 بالمائة). وفيما يخص الفروع التي عرفت تراجعا في الإنتاج، هناك صناعة سلع التحويل الكهربائي (3، 7 بالمائة) وسلع الاستهلاك الميكانيكي (-5 بالمائة) وسلع المعدات الميكانيكية (-04 بالمائة) وسلع التجهيزات المعدنية (-5،3 بالمائة). وبالنسبة لسنة 2015، أبدى قطاع صناعات الحديد والفولاذ والميكانيكية والكهرباء والإلكترونيك نموا نسبته (3،1 بالمائة) مقارنة بعام 2014. ومن جهته، قفز قطاع صناعات النسيج والملابس بحوالي 12 بالمائة ما بين شهر يناير ومارس 2016 (6،10 بالمائة لسنة 2015 مقارنة ب 2014). ويعزى هذا النمو خاصة إلى صناعة سلع تحويل النسيج التي ارتفعت بحوالي 30 بالمائة، مقابل 6 ،5 بالمائة للسلع الوسيطة النسيجية. وبالنسبة لصناعة الجلود والأحذية، فالاحصائيات تشير إلى تسجيل نسبة نمو قدرها 2،4 بالمائة خلال الثلاثي الأول من 2016 مع ارتفاع ب 5،6 بالمائة للسلع الوسيطة للجلود مقابل تراجع ب 5 ،0 بالمائة لسلع تحويل الجلد. وبخصوص عام 2015، عرف هذا الفرع انخفاضا ب 9 بالمائة مقارنة ب 2014. وفيما يخص الصناعات الغذائية والتبغ والكبريت، فإن الإنتاج انخفض ب7،5 بالمائة. وفي هذا القطاع الذي سجل بداية تراجع في 2015 (-1 بالمائة في كامل سنة 2015)، انخفضت صناعات التبغ والكبريت والحليب على التوالي ب (6ر22 بالمائة) و (4،4 بالمائة). وعلى العكس، واصلت صناعة المناجم والمحاجر ارتفاعها مسجلة نموا ب 4،5 بالمائة. ففي هذا القطاع، سجلت معظم النشاطات إنجازات ملحوظة (7،41 بالمائة) بالنسبة لاستخراج الحديد و(8،38 بالمائة) لاستخراج المواد المعدنية و(9 بالمائة) لاستخراج الحجارة والصلصال والرمل و(8،1 بالمائة) لاستخراج الملح. غير أن استخراج خام الفوسفات عرف انخفاضا ب( 6،22 بالمائة) خلال الفترة ذاتها. وخلال 2015، سجلت صناعة التعدين والمحاجر نموا ب(7،3 بالمائة). وفي الثلاثي الأول من 2016، عرف قطاع الصناعات الكيماوية والمطاط والبلاستيك ارتفاعا ب 5،14 بالمائة مدفوعا خاصة بنشاط الانتاج الصيدلاني (6،21 بالمائة) والدهن (8،12 بالمائة) والأسمدة والمبيدات الحشرية (3،17 بالمائة). وسجلت شعب صناعية أخرى انخفاضات معتبرة (5،90 بالمائة) بالنسبة لإنتاج الألياف الاصطناعية والمواد البلاستيكية و(-90 بالمائة) للصناعة الكيماوية القاعدية. ومن جهة أخرى، تميزت صناعة مواد البناء بارتفاع ب( 5 بالمائة) مدفوعة بصناعة الزجاج (+ 30 بالمائة) والإسمنت (5،20 بالمائة). وفي 2015 سجل هذا القطاع نموا ب( 8،3 بالمائة). كما نمت صناعة الخشب والورق والفلين والطباعة من جهتها ب(4،17 بالمائة). وخلال الثلاثي الأول من عام 2016، نما قطاع الطاقة ب( 7،1 بالمائة) فقط و( 7 بالمائة) بالنسبة لعام 2015. أما قطاع المحروقات، فقد سجل نسبة نمو ب( 3،3 بالمائة) خلال الثلاثي الأول لعام 2016 مقارنة مع نفس الفترة من 2015. ولوحظ من جهة أخرى أن التطور المعتبر للإنتاج في قطاع المحروقات كان مدفوعا بنشاط تمييع الغاز الطبيعي الذي نما ب(5ر21 بالمائة) مقارنة بالثلاثي الأول من 2015.