مسيرة وفاء لعهد الشهداء.. هو الشعار الذي رفعه الجيش الوطني الشعبي في الذكرى 54 لاسترجاع السيادة الوطنية. مناسبة خصتها مجله الجيش للحديث على ما حققه أفراد الجيش من نتائج باهرة في الميدان بفضل الخبرة والإمكانيات، وكذا العزيمة والإصرار على مواصلة العمل حتى القضاء النهائي على آفة الإرهاب واجتثاثها من وطننا. الأرقام تتحدث عن تحييد 149 إرهابيا في ستة أشهر في سنة 2016، مقابل 157 إرهابيا سنة 2015، وهو ما يعني أن حصاد الجيش في مكافحة الإرهاب في سنة، أصبح يتحقق في نصفها. تشير نتائج عمليات مكافحة الإرهاب لشهر جوان المنقضي، إلى تحييد 36 إرهابيا، منهم 26 إرهابيا تم القضاء عليهم و10 آخرون تم توقيفهم، بالإضافة إلى توقيف سبعة أفراد من عناصر الإسناد. الأرقام التي أوردتها أمس مجلة الجيش والمتعلقة بحصيلة السداسي الأول لسنة 2016، تؤكد تواصل الضربات القوية التي تتلقاها الجماعات الإجرامية، حيث تم القضاء على 99 إرهابيا، وتوقيف 50 آخرين، ناهيك عن توقيف 77 عنصر إسناد. المجلة أفردت مساحة واسعة حول "التجربة الفريدة" للجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، وهو الذي تمكن سنة 2015 من تحييد 157 إرهابيا، مما يؤكد بداية نهاية الإرهاب في الجزائر. وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، قامت مصالح الجيش الوطني الشعبي خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بتحييد 149 إرهابيا، منهم 99 إرهابيا تم القضاء عليهم، و50 آخرون أوقفوا خلال العمليات النوعية التي قامت بها وحدات الجيش عبر نقاط مختلفة من الوطن، والتي أسفرت عن توقيف 77 عنصر إسناد وكميات هامة من الأسلحة والذخيرة الثقيلة. مجلة الجيش وفي عددها الأخير الخاص بشهر جويلية والذي تسلمت "المساء" نسخة منه، عادت إلى أهم الأرقام المتعلقة بمكافحة الإرهاب. أرقام ترجمت حنكة المؤسسة العسكرية، التي تمكنت من استغلال المعلومات بشكل أمثل؛ ما مكّنها من حجز كميات معتبرة من الكيف المعالج. كما تؤكد العمليات النوعية على اليقظة والالتزام الصارم لأفراد الجيش الوطني الشعبي بالتعليمات الصادرة عن قيادته، والتي تذكّره في كل مرة بضرورة بذل المزيد من الجهود والتحلي باليقظة من أجل القضاء على ما تبقّى من جماعات الإرهاب. أبرز ما يمكن استخلاصه من حصيلة نشاط الجيش في مجال مكافحة الإرهاب، مضاعفتها العمليات العسكرية، والتواصل المستمر وبدون انقطاع لجهودها. والنتيجة أن ما كان يتحقق في سنة خلال الأعوام الماضية، أصبح يتحقق في شهر، وما حققته وحدات الجيش في الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، يقترب مما تحقق شهر جوان وحده؛ حيث تم القضاء على 36 إرهابيا شهر جوان مقابل 73 في الخمسة أشهر الأولى من السنة. ملفات متعددة تتعلق بالإرهاب تناولها العدد 636 من مجلة الجيش؛ باعتبار الآفة من أكبر التهديدات التي تؤرق المجتمع الدولي. تقارير دولية تشير إلى أن سنة 2014 عرفت تسجيل هجمات إرهابية في 93 دولة، في حين بلغت الخسائر الاقتصادية المترتبة عن العمليات الإرهابية خلال عقد ونصف عقد من الزمن؛ أي ما بين سنتي 2000 و2014، نحو 52.9 مليار دولار.. استراتيجيات مكافحة الإرهاب في العالم، والمقاربة الجزائرية التي ترتكز على مبادئ حازمة وصارمة حيال المسألة، جاءت في مواضيع تحليلية موسعة، عكست موقف الجزائر لمواجهة التهديد الإرهابي.