أجمع البحارون الجزائريون المتأهلون إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية في رياضة الشراع (اختصاصي أر أس إكس- لازير راديال)، على أن الهدف هو تشريف الجزائر في أول مشاركة أولمبية؛ من خلال تحقيق أحسن ترتيب ممكن بالنظر إلى الصعوبة في بلوغ المنصة. وهو ما ركز عليه أيضا رئيس الاتحادية الوطنية للملاحة الشراعية محمد عتبي، الذي أوضح قائلا: "الهدف الأولي حققناه، وهو التأهل لأول مرة للأولمبياد، والآن نصبو إلى تحقيق النتائج الأحسن من بين الدول الإفريقية التي سبق لها المشاركة في الأولمبياد واكتفت بالمراتب الأخيرة". وأشار رئيس الهيئة إلى أن الرياضيين المعنيين بالأولمبياد (إيمان شريف صحراوي، حمزة بوراس وكاتيا بلعباس) سيجرون تدريبات وتحضيرات مشتركة مع بحارين أجانب مع وصولهم إلى ريو؛ أي قبل انطلاق هذا الموعد. وثمّن عتبي التدريبات مع عناصر أجنبية وقال: "أمر إيجابي جدا لرياضيّينا.. لدينا أهداف بعيدة المدى. ونريد تحضير بحارين قادرين على مزاحمة الكبار واللعب من أجل الميداليات في غضون 2024". من جانبها، قالت شريف صحراوي إيمان: "لست متخوفة من هذا الموعد الكبير، وسأسير جيدا حالتي النفسية هناك.. كما سمح لي التربص الأخير باكتساب الثقة في النفس.. أنا جاهزة وعازمة على تحقيق نتيجة جيدة بريو". وكشف حمزة بوراس أن هدفه هو احتلال أحد المراكز من 25 إلى 30 من بين 36 متنافسا في الأولمبياد. وأضاف قائلا: "لا يمكنني القول إنني سألعب من أجل الميداليات، لكن تربص إسبانيا سمح لي باكتشاف قدراتي، وبإمكاني احتلال مرتبة من بين 25 الأولى في الأولمبياد". وصرحت بلعباس كاتيا بأن مستواها تحسن كثيرا في التربص؛ "فلو توجهنا إلى ريو بدون التحضير في أوروبا لن نتحسن كما هم عليه الآن". وثمّنت الظروف التحضيرية في شواطئ كاديكس الإسبانية التي تشابه كثيرا ظروف ريو، وقالت: "هذا المناخ ساعدنا كثيرا وسيسهل علينا المهمة هناك. كما عملنا مع عدة مدربين، وهو ما سمح لنا باكتساب كثير من الخبرة". ويشار إلى أن الجزائر ستكون حاضرة من بين أحسن الدول في الشراع خلال الأولمبياد القادمة، حيث سيشارك 36 بحارا في "أر أس إكس" (رجال)، و26 عند السيدات لنفس الاختصاص، أما اختصاص الراديال فسيعرف حضور 37 متنافسة في العالم.