دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي، أمس خلال الاجتماع التنسيقي لتحضير دخول التكوين المهني 2008-2009 إلى تضافر الجهود من أجل التكفل الفعلي بالفئات الشبانية، التي لم تتمكن من مزاولة الدراسة أو التي لم تعرف مقاعد الدراسة قط. وكان الاجتماع فرصة لدعوة رؤساء البلديات، لولاية الجزائر، وبعض الولايات المجاورة الأخرى الذين حضروا هذه الأشغال وباعتبارهم ممثلي الشعب فبإمكانهم أن يحصلوا على مستوى الأحياء الفئات التي ستستفيد من هذه العملية، الخاصة بإدماج الشبان في التكوين المهني، وذلك من خلال التنسيق بين المصالح البلدية ومديري مراكز التكوين المهني، الذين حضروا اللقاء من جهتهم باعتبارهم طرفا فعّالا في هذا المشروع الجديد. كما تطرق الوزير إلى الزيادة الملموسة في عدد مراكز التكوين والمعاهد والتي بلغت 85 مؤسسة حاليا، أي بنسبة زيادة قدرت ب100 مقارنة بسنة 1993 حيث كانت 44 مؤسسة، مضيفا أنه طلب من المسؤولين المحليين إحصاء المناطق التي لا توجد بها هياكل التكوين. وبخصوص تأجيل الدخول إلى شهر أكتوبر قال الوزير أن العملية كانت مقصودة حيث ارتأت الوزارة أن تباعد بين الدخول المهني والدخول المدرسي عكس ما جرت عليه العادة، وهذا باتفاق مع وزير التربية الوطنية وبعدما تحصلنا على الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية وجاءت هذه المبادرة لفتح المجال أمام التلاميذ، الذين لم يتمكنوا من الحصول على نتائج ايجابية وتمكينهم من الطعن والرد عليها وهي المهلة التي تنتهي يوم 30 سبتمبر". وأضاف الوزير أن الوزارة أنشأت لجنة خاصة من أجل التكفل بالفئة التي لم يسعفها الحظ في التعليم. سواء الذين غادروا مقاعد الدراسة مبكرا أو غيرهم، وقد تم تقسيم هذه الفئات إلى ثلاثة أقسام تشمل تلاميذ الإكماليات ويحظون بمعاملة خاصة وتلاميذ الابتدائي والفئة التي لا تقرأ أو التي لا تكتب والتي تدخل في إطار محو الأمية. للإشارة فإن الدخول المهني لهذا العام سيكون يوم 25 أكتوبر الجاري، بعد أن تنتهي التسجيلات في 16 أكتوبر على مستوى كل المعاهد ومراكز التكوين، وسيكون دخول أكتوبر 2008 بالعاصمة على مستوى 48 مركزا أو 4 معاهد متخصصة إلى جانب ملحقة و 128 مدرسة معتمدة وذلك بطاقة استيعاب وصلت إلى 33054 مقعدا موضحا أن عشر بلديات على مستوى العاصمة لا تتوفر على هذه المنشآت التكوينية .