اكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي اول امس الخميس بالوادي على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل التكفل الشامل بالفئات الهشة مهنيا ودراسيا بما يسمح لهذه الفئات من الحصول على المؤهلات المطلوبة. وأوضح الوزير، خلال اللقاء الذي جمعه بمسؤولي القطاع على مستوى ولاية الوادي، بأن التقديرات الأولية تشير إلى وجود 89 ألف مسجل ضمن مسعى التأهيل ومحو الأمية الموجه لهذه الفئة وذلك منذ انطلاق عملية التسجيل في شهر سبتمبر الفارط، مشيرا الى أن طموحات القطاع ترمي إلى تحقيق أعدادا أكبر في المستقبل القريب. وأكد السيد الهادي خالدي مجددا أهمية التكفل الجدي بهذا الملف بما يسمح بفتح الأبواب أمام المتسربين من المدارس، مضيفا أنه مطلوبا من قطاع التكوين المهني أن يحتضن هذه الفئة وأن يفتح أمامها كل فرص التكوين المتاحة. وبالمناسبة، ذكر الوزير بأن ولاية تيزي وزو قد حققت نتائج جد مشجعة بخصوص هذا الملف والتي وصفها بالولاية النموذجية على المستوى الوطني، مؤكدا بأن القائمين على هذا الملف قد استطاعوا تحقيق نتائج مرضية تتمثل في تكوين وتمهين نحو 8 آلاف بناء وهو الرقم الذي كان في وقت سابق منعدما. ودعا السيد الهادي خالدي المنتخبين المحليين إلى أن يضاعفوا من جهودهم من أجل رفع فئة الممتهنين بولاية الوادي وكل الفئات الهشة الأخرى التي تحتاج إلى التكوين والدراسة، معتبرا بأن عدد ال 20 مرأة التي تتلقى تكوينا بأحد المراكز التكوينية التي تفقدها أثناء هذه الزيارة في إطار البرنامج الموجه لفائدة المرأة الماكثة في البيت عدد ضعيف ويتوجب كما أضاف مضاعفة الجهود من أجل الرفع من أعداد المتربصات. كما أبرز وزير التكوين والتعليم المهنيين في تدخله أمام إطارات القطاع بالوادي أهمية التحضير الجيد للدخول التكويني القادم (دورة فيفري 2009) وحث القائمين على القطاع على التفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسهر على احترام سياسة التكوين المحددة والتي تقوم على أساس الموائمة بين التكوين وعالم الشغل. وأفاد الوزير بأن دائرته الوزارية تعمل في إطار المخطط الخماسي المقبل على تغطية كافة البلديات على المستوى الوطني التي لا تزال تعرف فراغا في التكوين.