دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى أمس حجاجنا الميامين إلى تمثيل الإسلام الجزائري أحسن تمثيلا خلال موسم الحج المقبل بعيدا عن الطائفية، مع السهر على التعامل الحسن مع باقي الحجاج والابتعاد عن ظاهرة افتراش الشوارع والاستفادة من مختلف الخدمات المقترحة خلال أداء شعائر منى وعرفة . وزير الشؤون الدينية تعهد بمعاقبة المرشدين وأعضاء بعثة الحج ممن يثبت أنهم تخاذلوا في أداء مهمتهم، مشيرا إلى فتح كل قنوات الاتصال مع الحجاج من خلال تعريفهم بهوية المرشدين قبل الصعود على متن الطائرات، مع توزيع أرقامهم على كل الحجاج للبقاء على اتصال دائم معهم، وسيتم الأخذ في الحسبان كل الانشغالات التي تدون سواء عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالديوان أو الرسائل التي ترسل للوزارة للإعلام عن سلوكات أعضاء البعثة، وسيتم اتخاذ إجراءات في حالة التقصير . وبمناسبة تنظيم المؤتمر الوطني الأول للحج تحت شعار"فقه المناسك وأخلاق النسك"، أكد الوزير أن اللقاء يعد المحطة الأخيرة لتحضيرات موسم الحج قبل الإقلاع أول وفد من الحجاج إلى البقاع المقدسة نهاية الأسبوع الجاري، من منطلق أنه يعتبر فرصة لتقديم توجيهات نظرية في الدين والسلامة الصحية، بالإضافة إلى تنظيم مسارات تدريبية لتعريف الحجاج بأساليب الطواف والصفا والمروى وظروف الإقامة في مشاعر عرفة مزدلفة ومنى . كما حرص محمد عيسى في خطابه أمام عدد من الحجاج، الذي حضروا أمس بالقاعة البضاوية ،على ضرورة المحافظة على صورة الجزائر المشرفة وإظهار الإسلام الوسط والمعتدل، داعيا إلي الابتعاد عن كل المظاهر السلبية واعتماد لغة الحوار في حالة وقوع صدامات مع باقي الحجاج الميامين، متعهدا من جهته بتوفير المرافقة خلال مراحل الحج، على أن يكون الوفد الجزائري مؤطرا ب150 مرشدا، بالإضافة إلى أعوان الكشافة الإسلامية والحماية المدنية والوفد الطبي الذي سيسهر على سلامة صحة الحجاج ابتداء من إقلاعهم من المطار وإلى غاية العودة إلى أرض الوطن . كما طالب الوزير الحجاج استكمال مسار الإسكان الإلكتروني بعد أن بلغت أمس نسبة الحجوزات 50 بالمائة، مشيرا إلي أن الوزارة عكفت خلال هذه السنة على عصرنة مسار تحضيرات موسم الحج مع السماح للحجاج بإتمام كل التسجيلات عن بعد، وإمكانية اختيار مكان الإقامة وهوية الحجاج الذين يتقاسمون نفس الغرفة وهي الخدمة التي ستعرف تحسنا خلال مواسم الحج المقبلة تماشيا ومخطط الحكومة الرامي إلي بلوغ "حج الرفاهية" مطلع 2019 . وبعد أن أكد الوزير أن خدمة الحاج شرف وواجب، ألح على أعضاء بعثة الحج المكونة من 150 أمام ضرورة السهر على توجيه الحاج والاستماع لكل انشغالاته، مع توفير كل الخدمات التي تضمن له الراحة خلال أداء مناسك الحج خاصة في مزدلفة ومنى، مشيرا إلى أن الوزارة سعت إلى ضمان السير الحسن لموسم الحج هذه السنة من خلال إقصاء وكالتين سياحيتين خاصتين بسبب إساءتها للحجاج خلال الموسم الفارط، كما تم إقالة عدد من الإطارات لتلفظهم بما يسيء للحاج . وسام تقدير لرئيس الجمهورية وعلى هامش المؤتمر أهدى الديوان الوطني للحج والعمرة وسام التقدير لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تسلمه نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى . ويذكر أن وزارة الشؤون الدينية تمكنت من إصدار أكثر من 7 آلاف تأشيرة لموسم الحج 2016، والعملية لا تزال متواصلة بالتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر. "كوندور" يسلم 500 سوار الكتروني للديوان الوطني للحج والعمرة خصصت شركة "كوندور" هذه السنة 500 سوار على شكل ساعة يد ستوزع على الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة، وهو الجهاز الذين يمكن استعماله للاتصال عبر شبكة الهاتف النقال، ويسمح بتحديد مكان تواجد الحاج وتحميل الملف الصحي للمرضي المزمنين بطريقة الكرتونية . وحسب تصريح الوزير السابق و مسير الشركة السيد موسى بن حمادي ل« المساء" فإن الجهاز جديد سيتم تجربته لأول مرة على عدد من الحجاج من منطلق أن الشركة تعد من بين شركاء الديوان الوطني للحج والعمرة، وقد تم تنسيق العمل مع المتعامل "موبيليس" لتوفير شريحة "سيم" التي تتماشي والخدمات الجديدة التي تم إقرارها من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لعصرنة عمليات التحضير لموسم الحج . كما تم تخصيص زر خاص على الجهاز يسمح للحجاج بالإنذار عند الحاجة، وبذلك يتحصل أعضاء الوفد الصحي على إشارة على أجهزة استقبال خاصة، وهو ما يسمح بالتدخل السريع لمد يد المساعدة .