لازالت جهود التضامن وإرسال المساعدات الإنسانية متواصلة في وادي ميزاب (غرداية) بعد مايقارب الأسبوع عن الفيضانات العارمة التي اجتاحت الولاية مخلفة أضرارا مادية وبشرية. وقد أرسلت ولاية الوادي كمية تقدر ب730 قنطار من المواد الغدائية الأساسية حسبما أكده السيد تواتي محمد الطاهر رئيس المجلس الشعبي الولائي بالوادي مؤكدا أن العملية التضامنية مع منكوبي الفيضانات "سوف تستمر" حسب الحاجات وأنه "سوف يتم التعامل مع الأزمة" ومتطلباتها التضامنية ". كما تم إيفاد 17 عنصرا من الحماية المدنية أيضا للمشاركة في عمليات انقاد وإسعاف المنكوبين إضافة إلى" 600 خيمة وشاحنات لامتصاص المياه وسيارة اتصال" ومعدات أخرى للإنقاذ والتدخل السريع حسبما أكده اليوم الاثنين المقدم عبيد موسى المدير الولائي للحماية المدنية. وبولاية البيض انطلقت مساء أول أمس القافلة التضامنية الموجهة لمنكوبي ولاية غرداية حيث توجهت عشرات الشاحنات محملة ب100 طن من المساعدات الممثلة أساسا في المواد الغذائية الأساسية وبعض الأغطية والأفرشة. وتعد هذه القافلة الدفعة الأولى من المساعدات حسبما أفاد به مسؤول من الولاية في انتظار جمع قدر آخر من المساعدات توجه لاحقا إلى سكان أهالي ولاية غرداية المتضررين. من جهة أخرى توجه وفد من القادة الكشفيين عن ولاية البيض نحوغرداية لتقديم يد العون والمساعدة إلى سكانها وأيضا المساهمة في عمليات إزالة مخلفات الفياضانات. وبادر فرع الهلال الأحمر الجزائري بتندوف للتضامن أيضا وتنظيم حملة لجمع التبرعات المتمثلة في المواد الغذائية والأغطية والأفرشة لفائدة منكوبي فيضانات ولاية غرداية حسبما علم لدى مدير النشاط الإجتماعي بالولاية. وأشار ذات المصدر إلى أن اللجنة المذكورة انطلقت في بث إعلانات إذاعية لتحسيس مواطني تندوف بأهمية التبرع في مثل هذه الظروف وضرورة الإسراع في تقديم المساعدات. كما تم إرسال بعثة تتشكل من بعض إطارات الولاية للمشاركة في تقديم المساعدات وإحصاء الخسائر وكذا العائلات المتضررة جراء هذه الكارثة. وتتواصل عمليات جمع المواد الغذائية والأغطية عبر مختلف بلديات ولاية أم البواقي بدورها للتضامن والتآزر مع مواطني ولاية غرداية المنكوبة حيث انطلقت مساء أمس الأحد قافلة للتضامن بسبع شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية والأغطية والأفرشة باتجاه مدينة غرداية، حسبما استفيد لدى مدير النشاط الاجتماعي. وأوضح نفس المسؤول أنه تم جمع المواد الغذائية والأغطية من طرف هيئات الولاية والجمعيات والمحسنين -مشيرا- إلى أن هذه القافلة التضامنية تحتوي على كميات معتبرة من مختلف أنواع المواد الغذائية. كما انطلقت مساء يوم الأحد من معسكر قافلة تضامنية تتكون من عشر شاحنات محملة ب50 طنا من المواد الأولية الأساسية لفائدة السكان المتضررين من الفيضانات حسبما علم من مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري. وكان فرع الهلال الأحمر الجزائري بالولاية قد أشرف على عملية جمع تبرعات المحسنين عبر بلديات الولاية ولا تزال عمليات جمع التبرعات متواصلة لتجهيز قافلة ثانية في الأيام القادمة. (واج)