أكدت وزارة العدل أمس، أن وضعية الرعايا الجزائريين المحبوسين بغوانتانامو محل متابعة دائمة من طرف السلطات الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية، ونفت في توضيحاتها وجود تضارب في الأرقام التي قدمها وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح والقائمة الاسمية التي نشرتها السلطات الأمريكية قبل أيام، والتي حددت عدد المتبقين في السجن ب 61 معتقلا منهم جزائريان. بيان وزارة العدل الذي قدّم شرحا وافيا حول مختلف مراحل تواجد المعتقلين الجزائريين بهذا السجن التابع للإدراة الأمريكية، أشار إلى أن عدد المحبوسين الجزائريين الذين كانوا قابعين بهذا المعتقل في شهر ديسمبر الماضي، هو العدد الذي أعلن عنه الوزير في الندوة الصحفية الذي نشّطها خلال الشهر المذكور مع وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا، بمعنى 8 محبوسين، لافتا إلى أنه بعد تلك الفترة قامت السلطات الأمريكية بترحيل 6 من هؤلاء المحبوسين إلى دول استقبال مختلفة، مع الإشارة إلى أن 5 منهم يحملون الجنسية المزدوجة، ما قلّص عدد المحبوسين الجزائريين المتواجدين بالمعتقل الأمريكي، إلى محبوسين اثنين. وجاء في البيان التوضيحي لوزرة العدل أنه تبعا لما نشرته بعض وسائل الإعلام حول الرعايا الجزائريين المحبوسين بغوانتانامو ولأجل إنارة الرأي العام وإفادته بالتوضيحات اللازمة، تبين الوزارة أن وضعية الرعايا الجزائريين المحبوسين بغوانتانامو محل متابعة دائمة من طرف السلطات الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية. وذكر البيان أنه خلال سنة 2006 تنقّل وفد رسمي جزائري إلى القاعدة البحرية بغوانتانامو، وتحقق من وجود ستة 26 رعية جزائرية ضمن الأشخاص المحبوسين، مضيفا أنه بعد الاتفاق مع السلطات الأمريكية تم في سنة 2008، الشروع في إجراءات ترحيل المحبوسين نحو الجزائر. ولفت البيان الذي يأتي ردا على طلب إحدى المنظمات الوطنية المتخصصة في حماية حقوق الإنسان تفسيرات حول تضارب التصريحات بخصوص العدد الحقيقي للمحبوسين الجزائريين بهذا المعتقل، لفت إلى أن وزير العدل حافظ الأختام صرح في شهر ديسمبر 2015، بأن من بين المحبوسين الستة والعشرين (26)، عالج القضاء ملفات 18 شخصا، فيما بقي ثمانية (08) محبوسين لم يتم ترحيلهم إلى الجزائر". وأضاف البيان أن من بين ثمانية عشر (18) شخصا الذين تمت معالجة ملفاتهم، تم ترحيل 17 شخصا مباشرة إلى الجزائر، فيما عاد الشخص الأخير والذي يحمل جنسية مزدوجة، طواعية إلى الجزائر بعد أن تم ترحيله إلى دولة أخرى. أما بخصوص المحبوسين الثمانية الباقين من مجموع 26 والذين تم التحقق من هوياتهم، فأوضح بيان الوزارة أنه تم "ترحيل ستة (06) منهم؛ (من بينهم 5 يحملون جنسية مزدوجة)، إلى دول استقبال مختلفة، في حين ماتزال رعيتان (2) جزائريتان رهن الحبس بغوانتانامو". للإشارة، فقد نشرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤخرا، القائمة الاسمية للسجناء القابعين بالسجن المتواجد بالقاعدة الأمريكية بكوبا، والتي تم الإعلان عنها من قبل البنتاغون في 15 أوت الجاري، وضمت القائمة 61 سجينا من مختلف الجنسيات، منهم سجينان جزائريان (سفيان - ب وعلي - ع/ع). وطالبت الرابطة الجهات الوطنية المتخصصة بتقديم تفسيرات حول العدد الحقيقي للمحبوسين الجزائريين.