جددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، مطالبتها باسترجاع السجناء الجزائريين القابعين ب"غوانتانامو" دون محاكمة، مؤكدة أن هذا السجن يتناقض مع القيم التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية .وأكدت الرابطة في بيان لها تحصلت "الاتحاد" على نسخة منه، بالقول:" ..ما حدث ويحدث الآن في غوانتنامو، شيء يتجاوز الفظاعة لم تقترف حتى في الأنظمة الموصوفة بالدكتاتورية "، مؤكدة ان هؤلاء الموقوفين تعرضوا للاعتقال التعسفي ولاستجواب و تحقيق باستخدام الاساليب القاسية و القهرية تفوق كل التصورات، واستغلال فوبيا الخوف من خلال استخدام الكلاب كوسيلة من وسائل الضغط، كما يحرم المعتقل من المؤثرات الضوئية والسمعية وتعريته جبرًا،وتغطية رأسه لمدة طويلة – تقول الرابطة-.وقالت" نصر على إعادة اثنين الجزائريين المحتجزين بأسرع وقت، لأن الجانب الأمريكي لم يوجه أي تهم لهم حتى الآن" ، داعية لطرح هذا الملف مع السلطات الأمريكية في أي لقاء بين البلدين ، لأن احتجازهم بدون محاكمة إلى ما لا نهاية غير مقبول ، مؤكدة على أهمية إغلاق غوانتانامو لأن وجوده بالأساس خرق صارخ للقانون الدولي .وتطالب الرابطة بتفسيرات حول تضارب في عدد السجناء في معتقل غوانتانامو، حيث أضاف البيان:" ..بعد صرحنا في السابق وبالتحديد في يوم 11 أكتوبر 2015 بأن عدد السجناء الجزائريين في المعتقل غوانتانامو سجينان جزائريان "، وأضاف البيان:" نتابع باهتمام تطورات ملف السجناء الجزائريين بمعتقل غوانتانامو، ولاسيما بعد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في يوم 15 أوت 2016 بأن تم ترحيل 12 يمنيا و03 أفغانيين من سجناء معتقل غوانتانامو إلى السلطات الإماراتية ، ولم يبقى في المعتقل سوى'' 61 ‘' معتقلا"، مشيرة إلى تصريح زير العدل حافظ الأختام الذي أكد في قوت سابق مواصلة الإجراءات القانونية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتسليم المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون بغوانتنامو والبالغ عددهم ثمانية "8"، وقالت " أغلب من كنا نتواصل معهم في الخارج يؤكدون بأن العدد الحقيقي 02 معتقلين".