كشفت الحصيلة الأولية لتقدم عمليات محو آثار الكارثة الطبيعية بغرداية، والمقدمة أمس، من قبل خلية الأزمة، أن مستوى إعادة الشبكات الأساسية المتضررة، يفوق ال 90 بالمائة، حيث تم إنهاء كافة الأشغال ذات الصلة بصيانة شبكات المياه والتطهير والتزويد بالكهرباء والغاز، والهاتف، مع اعتماد حلول بديلة لتغطية المناطق التي تضررت عن آخرها. وحسب السيد نصر الدين بلبوط، المكلف بالاتصال على مستوى الخلية، فقد تم انهاء كل العمليات الخاصة بإعادة شبكتي التزويد بالمياه والتطهير إلى حالتها الطبيعية، وذلك بنسبة 100 بالمائة، حيث أعيد إصلاح الشبكتين وتنقية الأبار ال 42 المهيأة لهذا الغرض، وفي حين تم في مجال صيانة منشآت الأشغال العمومية المتضررة، دعم وتقوية 5 منشآت فنية وإعادة فتح الشطر المتضرر من الطريق الوطني رقم 1، هيأت الجهات المعنية طريقا انحرافيا لاستخلاف الشطر المتضرر من الطريق الوطني رقم 49 على طول 100 متر، بينما تم استقدام 5 روابط هاتفية من النوع اللاسلكي بطاقة 5 آلاف خط وتم تنصيبها بالمواقع المتضررة لضمان التغطية الهاتفية للسكان في انتظار إعادة إصلاح ما تضرر من الشبكة الهاتفية الأصلية. ومن جهتها أعادت شركة سونلغاز ربط 39170 مشترك من أصل 40 ألف مشترك بشبكة الكهرباء و24670 مشترك من أصل 25 ألف مشترك بشبكة الغاز الطبيعي بينما أنهت الفرق المكلفة بإجراء الخبرة على المنازل والبنايات، والتي تدعمت بوصول 200 مهندس من ولايات الشمال أمس، عملية الفحص التقني على 9971 بناية بالبلديات ال 9 المنكوبة، منها 9722 مسكن. أما الباقي فيتمثل في البنايات الإدارية والتعليمية ومن بينها 113 مؤسسة تربوية في إطار مهام التكفل بالعائلات المنكوبة نصبت خلية الأزمة 11 مركز إيواء على مستوى البلديات المتضررة، منها 6 بمدينة غرداية، تضم 1026 عائلة، 4 مراكز بمتليلي تضم 290 عائلة ومركز واحد بالقرارة. أما في مجال الوقاية وحفظ الصحة، فقد تمكنت فرق التدخل المتعددة من إزالة مسببات الأمراض المتنقلة على مستوى عدة مواقع متضررة، حيث تم في هذا الإطار نزع 220 جثة حيوان و103 سيارة واستكمال حملة التلقيح مع 1200 شخص، علاوة على وضع مواد معقمة داخل 79 خزان للمياه، ودعم الفرق الطبية المتنقلة المتواجدة بمواقع النكبة بالأدوية واللقاحات الضرورية. للإشارة فقد استقبلت ولاية غرداية منذ وقوع الكارثة في الفاتح أكتوبر الجاري نحو 4500 طن من المساعدات الانسانية، منها 12950 وحدة من الأغطية التي تم توزيعها على العائلات و500 بطانية، في حين لم يتم تسليم ال 790 خيمة التي استقبلتها الولاية، لرفض المتضررين استعمالها وفقا لما تمليه تقاليد وعادات المنطقة.