تشهد عمليات الترميم والتهيئة على مستوى المدارس الابتدائية ببلدية تندوف تأخرا في الإنجاز، وتشمل المشاريع عمليات طلاء وتزيين الواجهات، مع إعادة الاعتبار للمطاعم ودورات المياه وربط بعض المؤسسات بالماء الشروب، حيث تتقاسمها مصالح البلدية ومديرية التجهيزات العمومية، وتشهد جل الهياكل في هذه الأيام أشغالا متسارعة وورشات مفتوحة لاستكمالها في الأسبوع الثاني بعد الدخول المدرسي. تم تنظيم اجتماعات تنسيقية بين الإدارة والمنتخبين للإسراع في الأشغال من أجل ضمان دخول مدرسي في أحسن الظروف، إلى جانب خرجات ميدانية للشركاء بهدف الوقوف ميدانيا على النقائص وأسباب التأخر. لجنة التربية والتكوين التابعة للمجلس الشعبي الولائي بتندوف نظمت زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات الابتدائية، حيث لاحظت اللجنة عدم استكمال الأشغال على مستوى بعض المؤسسات، على غرار إبتدائية "مالك بن نبي" لم تنته على مستواها أشغال قنوات المياه، الحنفيات والخزانات، مع غياب الشروط الصحية بالمطعم كي تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ، إذ كان من المقرر أن يستلم المطعم بعد التهيئة مع الدخول الجديد، وقد لوحظ عدم التنسيق التام بين البلدية ومديرية التجهيزات العمومية، مما أخر من انطلاق الأشغال، وخلال الزيارة تم إيجاد حل لمشكل المياه عن طريق "الجزائرية للمياه"، وتم الاتفاق على استفادة الإبتدائية التي تشهد تأخرا في تهيئة وإنجاز المطاعم من وجبات باردة كحل مؤقت لا يتجاوز الشهر، الزيارات التي سبقتها مكثفة للجهاز التنفيذي بحضور الوالي والأمين العام، وقفت أيضا على تراكم بقايا البناء والأتربة في مداخل بعض المؤسسات، وهو ما وعد بالتكفل به رئيس المجلس الشعبي البلدي عن طريق ورشات الجزائر البيضاء التي ستقوم كذلك بتقليم الأشجار ببعض المدارس. من جهتها، أكدت مديرية التربية تحضيرها التام في جانب التأطير والتجهيز والتسيير، حيث أوضح محمد صمباوي الأمين العام للمديرية والمدير بالنيابة، أن الجهة اجتمعت بمديري المؤسسات التعليمية والمفتشين وكذا المسيرين الماليين ومسيري المطاعم لضبط التحضيرات، حيث تم التركيز على ضمان جو ملائم للدخول المدرسي عن طريق التحاق كل المؤطرين بمؤسساتها في اليوم الأول والبدء في الدروس، بعد الانتهاء من إجراءات التوظيف وضمان التغطية الكاملة في جانب التأطير، كما تم التأكيد على الشروع في بيع وتوزيع الكتاب المدرسي بعد توزيعه على المؤسسات في نهاية الموسم الماضي، وأعطيت تعليمات صارمة لمسيري المطاعم بضرورة تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ ابتداء من اليوم الأول، كما أكد الأمين العام لمديرية التربية على توفير النقل المدرسي للتلاميذ القاطنين بحي الحكمة الريفي المعروف شعبيا ب«زرقوه" وتلاميذ بلدية أم العسل المسجلين في النظام الداخلي في الطور الثانوي، كما تم التأكيد على عملية توزيع منحة 3000 دينار جزائري على التلاميذ المعوزين، ناهيك عن عملية التسجيلات البيداغوجية للتلاميذ الذين بلغ عددهم هذا الموسم 16173 تلميذا بمختلف الأطوار الدراسية موزعين على 45 مؤسسة، منها 30 ابتدائية، 11 متوسطة وأربع ثانويات، ويشرف على التأطير البيداغوجي 830 أستاذا، ويعرف هذا الموسم افتتاح ثانوية جديدة بحي موساني ببلدية تندوف وابتدائيتين، مع أقسام توسعة للحد من ظاهرة الاكتظاظ ونظام الدوامين الذي كانت تعمل به بعض المؤسسات، مع إنجاز نصف داخليات ومطاعم مدرسية.