فشل تنظيم "داعش" الإرهابي في التوسع في منطقة شمال إفريقيا بفضل وقوف الجزائر سدا منيعا في وجهه بفضل المستوى الأمني العالي الذي تتمتع به وكذا قوة الحكومة، مثلما أكده الموقع الإعلامي الأمريكي "سيفر بريف" المختص في المسائل الأمنية، في التحليل الذي نشره أول أمس، في واشنطن، موضحا أن هذا التنظيم "لم ينجح يوما في وضع قدميه بالجزائر بسبب الموقف الحازم للجيش الجزائري ضد الخلايا الجهادية". الموقع أكد على السياسة التي ينتهجها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في مكافحة الإرهاب، مذكّرة بأنه وعد بالقضاء على الجماعات الإرهابية والعمل على عدم تمكين الخلايا الإرهابية من إيجاد ملجأ لها لدى المجتمع الجزائري. كما نقل عن سفير الجزائربواشنطن مجيد بوقرة أنه "لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في الجزائر"، مشيرا إلى "أننا أفشلنا جميع محاولاتهم (...) حيث تم تجنيد قواتنا الأمنية خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أجل تأمين الحدود الشرقية مع ليبيا والجنوبية مع بلدان الساحل". في هذا الصدد أشار الموقع إلى أن "الجيش الجزائري قضى على كل جيوب الإرهاب في شمال البلاد وفي المناطق الجبلية بالقبائل، من خلال دحر جماعة جند الخلافة بكل من البويرة وبومرداس وتيزي وزو". وأضاف أن عمليات الجيش الجزائري سمحت بالقضاء على العديد من زعماء الإرهاب وتفكيك الهياكل العملية لتلك التنظيمات الجهادية. وتم التطرق إلى حصيلة مكافحة الإرهاب التي نشرتها وزارة الدفاع الوطني خلال الأسبوع الأخير، والتي تفيد بالقضاء على 157 إرهابيا في سنة 2015، و99 آخرين خلال السداسي الأول من سنة 2016. تحليل الموقع حدد تواجد تلك الجماعات الإرهابية على طول الحدود الجزائريةالتونسية بالمناطق الجبلية للشعانبي، وذلك استنادا إلى عمل لتحديد الجماعات الإرهابية في المنطقة أعدته كتابة الدولة الأمريكية. المديرة المساعدة لتحرير الصحيفة الإلكترونية الأمريكية، بينات سيفتال، أشارت نقلا عن عضو مركز كارنيغي لأبحاث الشرق الأوسط، دالية غانم يزبك، إلى أن "داعش" قد فشل في دخول الجزائر بسبب "المستوى الأمني العالي الذي تتمتع به البلاد". في هذا الصدد، ذكرت الصحيفة الأمريكية بالمحاولة الفاشلة لتنظيم "داعش" وضع قدم له في الجزائر لما بثت جماعة جند الخلافة "تنظيم جهادي" مرتبط بالقاعدة بالمغرب الإسلامي في سنة 2014، شريط فيديو يظهر عملية قتل رهينة فرنسية والتي أعلن فيها ولاءه للدولة الإسلامية. منذ ذلك الحين - يضيف الموقع- نجح الجيش الجزائري في إفشال تهديد "داعش" من خلال القضاء على قدراته في التجنيد والقيام باعتداءات أو إنشاء قواعد في الجزائر. بعد أن أشار إلى أن الهزيمة الأكيدة للتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية (داعش) بسيرت، يثير كثيرا من التساؤلات حول البلدان التي يمكن لعناصر هذا التنظيم الإرهابي اللجوء إليها، أوضح الموقع أن "القليل من الجزائريين نجحوا في الالتحاق بالعراق وسوريا للقتال إلى جانب "داعش" مقارنة بعديد المقاتلين الأجانب الذين جنّدهم التنظيم من بلدان أخرى". بينات سيفتال، أثنت بدورها على التجربة الجزائرية الأكيدة في مجال مكافحة الإرهاب، مستشهدة في هذا الصدد بتصريح الخبير الأمريكي جيوف بورتر، الذي ذكر بأن الجزائر تواجه الإرهاب منذ ثلاثة عقود وكافحت العديد من الجماعات الإرهابية، على غرار القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجيش الإسلامي للإنقاذ.يأتي تحليل الموقع الأمريكي في سياق التحاليل الايجابية التي أوردتها تقارير دولية حول الوضع الأمني في الجزائر، كالذي نشرته مؤخرا وكالة (سبوتنيك) الروسية، تحت عنوان "تنظيم (داعش) لايجرؤ على إعلان نفسه في الجزائر"، تحدثت فيه عن الأسباب التي تحول دون إعلان "داعش" عن تواجده على الأراضي الجزائرية بفضل تجربة بلادنا الناجحة في مكافحة الإرهاب التي جعلتها تعمل على بناء معسكرات عسكرية أمنية تتولى تأمين الحدود الشرقية كافة خاصة منطقة الحدود مع تونس وليبيا وكأنها تستبق بذلك خطوات انتشار التنظيم. كما نقلت تقارير إعلامية عن خبراء أمن في موسكو، أن الجزائر تعد الدولة الوحيدة في العالم العربي وإفريقيا المغلقة في وجه التنظيم الإرهابي "داعش"، رغم تمدده في ليبيا، وتشعب خلاياه النائمة في دول الصحراء والساحل الإفريقية، ورغم حدود الجزائر المترامية الأطراف. الخبراء كشفوا عن دراسات أمنية استخباراتية في لندن، عن غياب البيئة الحاضنة لخلايا أو أفكار التنظيم في الجزائر، بعد نجاح المؤسسة الأمنية الجزائرية في اجتثاث بؤر التنظيمات المتطرفة في الجزائر خلال المواجهات الدامية طوال عقد التسعينيات من القرن الماضي. الخبير الأمني الفرنسي، الكولونيل دانيال أوماندا، كان قد أشار إلى أن الجزائر استبقت الأحداث في المنطقة العربية، وخاصة عقب ثورات ما أطلق عليه "الربيع العربي" ووضعت خطة تأمين شاملة ومتكاملة داخليا وخارجيا، ورصدت بحذر وبضربات استباقية أحيانا لعناصر تنتمي للفكر الإسلامي التكفيري الجهادي، وقرأت جيدا خارطة الأوضاع في مصر والعراق وسوريا، وتحسبت جيدا للساحة المفتوحة أمنيا على امتداد حدودها مع دول الجوار الإفريقية، وبذلك نجحت في إغلاق حدودها في وجه "داعش" والجماعات الإرهابية. كما سبق لقناة (أخبار الآن) الكائن مقرها في دبي، أن قامت ببث برنامج خاص حول فشل تنظيم (داعش) في الوصول إلى الجزائر. حسب تقارير أمنية دولية فإن التنظيم فشل في تجنيد شباب الجزائر مقارنة بدول الجوار التي صدّرت آلاف الدمويين إلى الأراضي السورية والعراقية. وتذيّلت الجزائر قائمة دول المغرب العربي في هذا الصدد حسب تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية. باسم الشهيد عرباجي عبد الرحمن... تسمية ثكنة الفوج الرابع الآلي للتدخل لقيادة الحرس الجمهوري أشرف قائد الحرس الجمهوري الفريق بن علي بن علي، أول أمس، على مراسم تسمية ثكنة الفوج الرابع الآلي للتدخل لقيادة الحرس الجمهوري باسم الشهيد عرباجي عبد الرحمن. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن المراسم شهدت حضور إطارات سامية من قيادة الحرس الجمهوري وعائلة الشهيد، وتم بالمناسبة تنظيم معرض للصور أبرز مختلف مهام ونشاطات الفوج. وأشار البيان إلى أن هذا الفوج وحدة من وحدات الحرس الجمهوري تم تدشين مقره الجديد من طرف السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم 02 جويلية 2013.