عرفت الحملة التضامنية التي أطلقها مكتب الهلال الأحمر الجزائري مؤخرا، والخاصة بجمع المستلزمات المدرسية، بالتنسيق مع إذاعة وهران لفائدة المتمدرسين من أبناء العائلات المعوزة واليتامى، تجاوبا واسعا من قبل المحسنين الذين توافدوا على مقر المكتب المتواجد بواجهة البحر لتقديم إعانات عينية أو مالية من أجل ضمان دخول اجتماعي سعيد لجميع المتمدرسين. الحملة التضامنية التي جاءت تحت شعار "محفظة لصديقي، الفرحة للجميع" بمبادرة من وزارة الإعلام والاتصال ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، تهدف إلى تحسيس الأولياء والمحسنين بأهمية إشراك أبنائهم في مثل هذه المبادرات الخيرية لتوطيد العلاقة الاجتماعية داخل المجتمع وتعميق الحس التضامني لديهم، حسبما أكده السيد موسى العربي رئيس مكتب وهران للهلال الأحمر. وقد وقفت "المساء" خلال اليوم الثاني من انطلاق الحملة على الإقبال المعتبر للمحسنين، حتى الأطفال مع أوليائهم الذين تجاوبوا مع هذه المبادرة التضامنية، على غرار سيدة تبرعت بمبلغ مالي معتبر قصد شراء المستلزمات المدرسية وسيدة أخرى في عقدها السابع رغم مرضها، غير أنها أبت إلا أن تلبي نداء الإحسان وقصدت أول أمس مكتب الهلال الأحمر محملة بمحافظ مدرسية مجهزة بجميع لوازمها، كما قالت؛ "فرحوا اليتامي من فقدوا معيلهم وينتظرون منا أن نرسم البسمة على محياهم". فيما صادفنا في نفس اليوم سيدة معوزة جاءت إلى مقر مكتب الهلال الأحمر من منطقة سيدي معروف، من أجل الاستفادة من هذه المبادرة التضامنية، لاسيما أن لديها ثلاثة أبناء متمدرسين؛ اثنان في الطور المتوسط وبنت في الابتدائي، وزوجها عاطل عن العمل، وكما قالت، طلب منها أن تترك رقم الهاتف ليتم الاتصال بها. عملية جمع التبرعات العينية أو المالية التي أشرف عليها محضر قضائي انتهت وشرع إثرها في توزيعها على مستحقيها تزامنا مع الدخول المدرسي، حسبما أكده المسؤول، بالتنسيق مع مديرية التربية المعنية بإحصاء عدد التلاميذ المعوزين، إلى جانب المسجلين على مستوى مكتب الهلال الأحمر.