نظمت جمعية راديوز بالمركب الجواري رقيق عبد القادر، يوما تحسيسيا وتوعويا حول ظاهرة العنف في الملاعب، ودور الشرطة في تنظيم وتأطير الأنصار في المدرجات، بحضور ممثلين عن بعض الأندية الوطنية وعائلات الأنصار، إلى جانب وجوه رياضية وقدماء لاعبي كرة القدم. رئيس جمعية راديوز قادة شافي، أكد أن هذه الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة، "ويجب علينا نحن كممثلين للمجتمع المدني أن نبادر بتوعية الشباب للحد من الظاهرة"، مصرحا: "الجولات الأولى للبطولة الوطنية عرفت أحداثا خطيرة بالنظر إلى العنف الذي عرفته بعض اللقاءات. والحمد لله أن المناصر الجزائري خرج سالما منها. أشكر الخطوة الإيجابية التي قام بها المدير العام للأمن الوطني السيد عبد الغني هامل، وقراره الحكيم بإعادة تنظيم اللقاءات، وانتشار أفراد الشرطة في المدرجات للحفاظ على أمن وسلامة أبناء الجزائر". وختم رئيس جمعية راديوز يقول: "على رؤساء الفرق تخصيص دورات تكوينية لفائدة أعوان الملاعب، واختيار الأنسب للحفاظ على هدوء الأنصار؛ لأن عون الملعب في الدول الأوروبية مثقف ويمتلك شهادات دراسية عليا، إلى جانب اختيار كفاءات بعيدة عن المناصرة والحساسية التي تتغلب عليه". نفس التصريحات أدلى بها الأنصار الحاضرون في هذا اليوم التحسيسي، على غرار السيد قليلاش غاني والسيدة مشلوف فاطمة، اللذين صرحا يقولان: "لقد أراحنا قرار السيد اللواء الهامل بإعادة الشرطة إلى المدرجات وتفهّمه للأوضاع للمحافظة على سلامة أبنائنا المتيّمين بفرقهم الكروية بعدما عشنا كابوسا حقيقيا في الجولات الأولى للبطولة، وتلك المشاهد التي خلقت جوا من الاكتئاب وسط الأسر الجزائرية بالنظر إلى تعلق أبنائنا بفرقهم إلى حد الجنون. ونحن أيضا نوجه نداءنا للأنصار للتفكير في الوالدين والتعقل، ولن يكون ذلك إلا بخلق روح التسامح والأخوة بين أفراد الوطن الواحد وقبول ثقافة الفوز والخسارة".