اعتصمت عشرات العائلات نهاية الأسبوع أمام مقر ولاية الجزائر احتجاجا على قرار ترحيلهم من الشاليهات التي يقيمون بها بموقع درانة ببلدية برج الكيفان نحو شاليهات أخرى بالرغاية، بسبب أشغال إنجاز الترامواي التي استدعت اقتطاع جزء هام من الموقع الذي تتواجد به شاليهات المحتجين. وطالب المحتجون بعدم تحويلهم الى شاليهات أخرى بل نحو سكنات لائقة بعد أن قضوا فترة بالشاليهات، غير أن القائمين على الولاية رفضوا استقبالهم لعدم شرعية مطالبهم من جهة وإلزامية إخلاء موقعهم في أقرب الآجال والسماح للشركة المكلفة بإنجاز ترامواي الجزائر بمواصلة أشغالها. وحسب مصدر من ولاية الجزائر فإن العائلات المحتجة والبالغ عددها 38 عائلة ليسوا من منكوبي زلزال ماي 2003 وقد تنوعت ظروف تحويلهم نحو تلك الشاليهات بين الحالات الاجتماعية أو الانسانية وبين حالات الخطر الذي كان يتهددهم بسبب سكناتهم القديمة والمهترئة. ويضيف نفس المصدر أن تحويل هذه العائلات نحو شاليهات أخرى لا يعني خلودهم بها، علما أن هناك لجانا خاصة تعكف على متابعة وضعية نزلاء الشاليهات ودراسة حالتهم قبل ترحيلهم تدريجيا نحو سكنات جديدة حسب الأولوية والحالات، مشيرا إلى أن هناك مواقع تعود إلى فترة الزلزال الذي ضرب ولايتي الجزائر وبومرداس ولم يتم ترحيلهم الى يومنا هذا، مؤكدا أن جميع نزلاء الشاليهات الموزعين عبر عدة مواقع بالعاصمة سيتم ترحيلهم قبل نهاية سنة 2009 وهو ما كان قد كشف عنه والي العاصمة في عدة مناسبات. وبخصوص نزلاء شاليهات حي درانة "قهوة الشري" فقد تم إشعارهم عدة مرات بقرار تحويلهم نحو الرغاية وكان من المفروض انتقالهم شهر رمضان الماضي غير أن المناسبة لم تسمح بذلك ليتم تأجيل العملية إلى هذا الأسبوع بعد انقضاء فترة الأعياد وعليه لا توجد أية ضرورة لاختلاق المشاكل والاحتجاجات غير المبررة يضيف مصدرنا. للإشارة توقفت أشغال إتمام إنجاز الترامواي لعدة أسابيع بسبب تعنت العائلات واصرارها على عدم التنقل إلى شاليهات أخرى وهذا ما قد يرهن المشروع ويؤخر موعد استلامه المحدد مسبقا.