قررت ولاية الجزائر البدء في تفكيك الشاليهات الفارغة ابتداء من نهار غد وذلك بعد إخلائها من سكانها المرحلين حديثا إلى عدة مواقع سكنية بالعاصمة، وجاء قرار تفكيك الشاليهات بعد أعمال التخريب والحرق التي طالتها ليلة أول أمس من قبل عصابات الشباب الطائش المحرضين من سكان البيوت القصديرية المجاورة لموقع ''ليزوندين'' بالجزائر شاطئ ، وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من القبض على الفاعلين الذين سيقدمون أمام العدالة. قررت ولاية الجزائر أخيرا البدء في تفكيك الشاليهات الفارغة بعد أن تضاربت الآراء حول مصيرها عقب إخلائها من سكانها، حيث أن مصالح الولاية لم تفصل في مصيرها حول ما إذا كانت ستحول الشاليهات نحو مناطق داخلية والإبقاء عليها فارغة لاستغلالها مستقبلا لمواجهة أي طارئ قد يحدث أو تفكيكها وإعادة إصلاح واسترجاع ما يمكن إصلاحه وإتلاف الشاليهات المهترئة التي انتهت صلاحيتها. وجاء قرار الولاية في آخر لحظة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تعرض عدد لا بأس به من الشاليهات بموقع الجزائر شاطئ الذي استفاد سكانه مؤخرا من سكنات جديدة بعدة مواقع سكنية بالعاصمة من عمليات تخريب وحرق كبيرين مست ما لا يقل عن ال 15 شاليها كان من الممكن ترميمها وإصلاحها لولا إقدام عدد من سكان البيوت القصديرية المحاذية لموقع الشاليهات على إضرام النار بأحد الشاليهات لتنتقل الشرارة إلى البقية. ولجأ سكان البيوت القصديرية إلى هذا التصرف في محاولة منهم للضغط على السلطات وشد انتباههم إلى ضرورة التعجيل بترحيلهم بالإضافة إلى تخوفهم من تحويل إقامتهم نحو الشاليهات بعدما تسربت شائعات بهذا الخصوص، مما دفع ببعض الشباب المحرضين إلى إضرام النار في الشاليهات لقطع أية محاولة لترحيلهم نحوها. وبصعوبة كبيرة تمكن عناصر الحرس البلدي والدرك الوطني من السيطرة على الشباب المحتجين، فيما ساهم تدخل رجال الحماية المدنية في إخماد النيران التي كادت تأتي على كامل الموقع الذي يضم نحو 200 شاليه، فيما تم توقيف عدد من الشباب الذين سجلت تحركاتهم وأعمالهم الاحتجاجية والتخريبية بواسطة كاميرات وسيتم تقديمهم أمام العدالة وبحسب مصادر أمنية فإنهم سيتعرضون إلى عقوبات تقضي بالسجن ما بين 2 إلى 5 سنوات. للعلم لم يتحدد بعد مصير أزيد من 6000 شاليه بعد ترحيل قاطنيها قبل شهر أكتوبر القادم ضمن البرنامج الطموح الذي سطرته ولاية الجزائر لإعادة إسكان أزيد من 12 ألف عائلة قبل نهاية أكتوبر القادم ومن بينهم سكان الشاليهات المقدر عددهم بنحو 7000 عائلة موزعة عبر25 موقعا بالعاصمة، فيما يبقى التخوف كبيرا في اقتحام الشاليهات الشاغرة من قبل عائلات أخرى دخيلة مما سيبقي الأمور على حالها ويعقد من مهمة ترحيل القاطنين الحاليين.