تعرف ملحقة ابتدائية محمد الصغير باكور بحي البرتقال ببلدية بومرداس اكتظاظا كبيرا، حيث وصل عدد التلاميذ ببعض الأقسام إلى 69 تلميذا كما هو الحال بالنسبة لقسم الثانية ابتدائي، و49 تلميذا بالنسبة للأولى ابتدائي. هذا الحال جعل العديد من أولياء التلاميذ يمنعون أبناءهم من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية حتى تجد إدارة المؤسسة التربوية حلا ناجعا. حسب عدد من أولياء التلاميذ الذين تحدثوا إلى "المساء" فإن الابتدائية المعروفة بتسمية "التشينة"، تعاني إلى جانب الاكتظاظ نقائص كثيرة على رأسها الإنارة والتدفئة وغياب الأمن، وقد سبق لهم وأن رفعوا شكاواهم في كل موسم دراسي إلى الجهات المعنية دون جدوى، لتأتي هذه السنة الدراسية بنفس المشاكل التي لم تجد حلولا واقعية لها، بل وتزداد الأمور –حسبهم- سوءا بتسجيل 69 تلميذا في القسم الواحد، ويتعلق الأمر بقسم الثانية ابتدائي، وهو الأمر الذي لم يتقبله الأولياء وجعلهم يمنعون أطفالهم من الالتحاق بالدراسة إلى حين إيجاد حل واقعي. وأفاد الأولياء أن المدرسة التي تسير بحلول ترقيعية منذ سنوات، كانت قد استعانت بالتدريس في قاعة الإدارة لتغطية العجز في الأقسام، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في حل الإشكال والسماح بتمدرس عادي للأبناء. والابتدائية هي في الحقيقة ملحقة لمدرسة محمد باكور بالكرمة تم تنصيبها كبناء جاهز بعد زلزال ماي 2003 إثر تنصيب عدد من الشاليهات بحي البرتقال (التشينة)، غير أن اتساع الحي السنة تلو الأخرى واستفادة منكوبي الزلزال من سكنات اجتماعية مجاورة، إضافة إلى تشييد سكنات بمختلف الصيغ، أدى إلى تسجيل ضغط على هذه الابتدائية التي تحصي 217 تلميذا، وأوضحت مديرتها في تصريح خاص ل«المساء" أنها تتفهم مطالب الأولياء، مشيرة إلى أنها طالبتهم بمهلة إلى غاية الحصول على حجرتين دراسيتين إضافيتين عما قريب، لتضاف إلى الحجرات الست الموجودة حاليا وبالتالي حل مشكل الاكتظاظ خاصة بالنسبة لقسم الثانية ابتدائي. وفي رده على اتصال "المساء" حول الموضوع، أوضح مسؤول قطاع التربية ببومرداس، السيد خنسوس، أن المديرية قد قامت بإرسال لجنة تنقلت إلى الميدان وبعد اجتماع مع ممثلي الأولياء خرج الاجتماع بإيجاد حل مؤقت يتطلب تنصيب شاليهين داخل المدرسة الابتدائية، كما راسلت المديرية مصالح المجلس الشعبي البلدي لبومرداس بهدف التدخل وتنصيبها سريعا. ملفتا إلى أن ذات المدرسة قد استفادت من مشروع بناء مجمع مدرسي من صنف د1 لم تنطلق الأشغال به بعد لأسباب لم يذكرها تحديدا.