لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وجرح 9 آخرون في فيضانات اجتاحت ولايتي عين الدفلى والجلفة مؤخرا.وتوفي ستة أشخاص وجرح 8 آخرون في بلدية عين التركي شمال شرق ولاية عين الدفلى فجر الخميس الماضي بعد ان جرفت السيول منازل هؤلاء الضحايا. وذكرت مصالح الحماية المدنية ان 20 عائلة أعلن أنها منكوبة بهذه البلدية الواقعة بالمنحدر الجنوبي لجبل زكار والتي شهدت تهاطل أمطار طوفانية اجتاحت خاصة حي وادي جمعى الواقع بالجزء العلوي لمقر البلدية التي يقدر عدد سكانها بعشرة آلاف نسمة. كما اجتاحت الفيضانات وبنسبة أقل أحياء لخراربة وبوزبوجة بنفس البلدية. وكانت السلطات المحلية لولاية عين الدفلى قد تنقلت إلى عين المكان اثر الإعلان عن وقوع هذه الكارثة الطبيعية حيث يشرف الوالي على خلية أزمة تضم عدة قطاعات، لاسيما منها الأشغال العمومية والري والصحة فيما تقدم مجموعة من رجال الحماية المدنية تضم 30 عونا المساعدات والإسعافات اللازمة . وشرعت فرق التدخل بإزالة أطنان الوحل التي جرفتها المياه متسببة في شل حركة المرور بالشارع الرئيسي وشارع الأمير عبد القادر ومختلف أزقة هذه المنطقة الريفية. وتميزت عملية الإسعاف التي يشرف عليها الوالي بإعادة إسكان العائلات المنكوبة في مساكن جديدة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري. كما وزعت مواد غذائية وأغطية وأفرشة على المواطنين المتضررين فيما تواصل مصالح الأشغال العمومية من جهتها مجهوداتها لتسريح الطريق الرابط بين مليانة وعين التركي الذي انقطعت حركة المرور بمختلف أجزائه لاسيما على مستوى وادي حمامة وعين النسور. وأعرب عدد من الشبان بوسط المدينة عن صدمتهم أمام هذه الكارثة التي نزلت ببلديتهم في ظرف زمني قصير. وأكد شاب حضر مراسيم تشييع جنازة ضحايا الفيضانات بمقبرة المدينة أنه لم يسبق له أن شاهد سيولا عارمة كالتي سجلت ليلة اول أمس وأرجع ذلك إلى "إتلاف الأشجار بالمنحدر الجبلي نتيجة الحرائق المسجلة بالمنطقة في السنوات الأخيرة". وبولاية الجلفة هلك شخصان وأصيب ثالث بجروح نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الأربعاء والتي أدت إلى جريان معظم الأودية والشعاب حسب مصالح الحماية المدنية. وقال مصدر من الحماية المدنية أنه يوجد من بين الضحايا طفل يبلغ من العمر 14 سنة جرفته مياه الوادي الذي يشق بلدية دار الشيوخ ( 40 كلم شرق عاصمة الولاية).