أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيّدة هدى إيمان فرعون، أن مواقع التواصل الاجتماعي التي يتهافت عليها الجزائريون وخاصة الشباب منهم هي الأخطر عليهم من المواقع الإباحية والمواقع التي تدعو إلى العنف والعنصرية والتي عادة ما تتحاشاها هذه الفئة. وتأسفت الوزيرة لصعوبة حجب المواقع في بلادنا لغياب نص تشريعي وقانوني، فيما تسمح التقنيات بتوفر التجهيزات الضرورية لدى المتعاملين. وعبّرت فرعون عن قناعتها من أن الحل في معالجة هذه المسألة ليس بالغلق أو القص بل بالتواجد بمحتوى قوي وجذّاب. وفي السياق، طالبت الوزيرة أول أمس، خلال ردها على سؤال شفوي عن النائب الدوادي محمد، المشرّع الجزائري ومنه البرلمان بالتفكير في إيجاد قانون يسمح لوزارتها بحجب أي موقع إباحي أو موقع يدعو إلى العنف أو العنصرية على غرار ما هو متعامل به في بعض الدول كالإمارات وتركيا التي تبنّت ما يسمى ب"الجدار النّاري" لتفادي المشاكل الناجمة عن هذه المواقع. وأوضحت السيّدة فرعون، أن وزارتها "لا تملك الأداة القانونية الكفيلة بذلك"، مطالبة المشرّع الجزائري بالتفكير في إيجاد قانون يسمح بالتدخل لحجب المواقع المضرّة بالمجتمع على الرغم من أن التقنية تسمح بذلك بتوفر الأدوات والتجهيزات الضرورية لدى المتعاملين في السوق. وعن حماية الأطفال من خطر هذه المواقع، أشارت السيّدة فرعون، إلى تقنيات توضع تحت تصرف الأولياء لوقاية هذه الشريحة من الخطر، غير أن الأمر غير ممكن مع البالغين الذين قالت إنهم تحت رقابة ضميرهم ليس إلا، مضيفة أن الخطر الحقيقي يكمن في "التهافت الكبير للشباب على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة"، مقدرة نسبة استعمال شبكة الأنترنت ب80 بالمائة في هذه المواقع التي تدر على مؤسسيها (في الخارج) أرباحا تقدر بملايير الدولارات، في حين "تبذل الجزائر مجهودات كبيرة لاقتناء تجهيزات قصد توفير التدفق العالي للأنترنت بما ينفع الأفراد والمؤسسات.