أكد عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، أمس، أن حزبه سيدخل الانتخابية القادمة بقوائم تضم مترشحين من ذوي الكفاءات العلمية والتجربة في مختلفة التخصصات. وقال غول في لقاء مع الصحافة الوطنية عقده أمس بالجزائر العاصمة على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب إن نسبة كبيرة من القوائم ستخصص لشريحة الشباب إلى جانب المرأة التي ستكون هي الأخرى حاضرة بقوة في قوائم تشكيلته. ودعا جميع الذين يتحلون بالكفاءات العلمية إلى الانخراط في حزبه "لخوض معترك المنافسة الانتخابية بقوائم قوية قادرة على بناء الجزائر". وفي هذا السياق، طالب رئيس "تاج" الحكومة ب"ضبط معايير" خاصة بالاستحقاقات المقبلة تشترط في الأشخاص الراغبين في الترشح أن "يكون لديهم مستوى تعليمي رفيع إلى جانب الكفاءة اللازمة لتتمكن الهيئة التشريعية من تقديم اقتراحات بناءة لمختلف المشاريع التنموية وسد الباب أمام أصحاب المستوى المتدني والمال الفاسد". ودعا الأحزاب السياسية إلى "تجنب التهريج والتجريح" خلال الحملة الانتخابية وتقديم البرامج التي تلبي طموحات المواطن نحو التطور والرقي حيث قال "لا يمكن بناء ديمقراطية حقيقية ومؤسسات قوية إذا لم ينخرط أغلبية الشعب في العملية الانتخابية لاسيما وأن الممارسة الديمقراطية في الجزائر لازالت ناشئة". غول تطرق في تصريحاته إلى الملف التربوي الذي وصفه بالحساس ويتطلب إشراك الجميع في "حوار هادئ ومتزن في ظل الهدوء والتعاون وإبعاد المدرسة عن الصراعات السياسية والحزبية والتنافس الانتخابي"، حاثا السلطات الوصية على التعليم على اتخاذ الإجراءات الكفيلة ب"تحسين مستوى التعليم والرفع من معنويات المعلم". من جهة أخرى، دعا غول إلى إيلاء العناية اللازمة بفضاءات المواقع الاجتماعية وتأطيرها لتكون في "خدمة أمن البلاد واستقرارها حتى لا تكون وسيلة للمساس بالوحدة الوطنية وكل ما يفرق بين أفراد المجتمع الواحد وحجب كل موقع يدعو إلى العنصرية والفتنة في الجزائر". وفي الأخير، أبدى رئيس حزب "تاج" استغرابه من بعض القنوات الفضائية التي لجأت إلى التقليل مسبقا من نجاح اللقاء المرتقب للدول المنتجة للنقطة، مشيرا في السياق إلى العمل الجاد والمتواصل الذي تبذله الجزائر من أجل إنجاح هذا الاجتماع الذي يهم الجميع سواء دول منظمة الأوبك أو غيرها.