طوينا الصفحة مع " حمس " وليس لها أي مستحقات مالية علينا . أولويتنا هي هيكلة الحزب وسنقول كلمتنا حول التعديل الدستوري في الوقت المناسب أكد أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ‘' تاج ‘' عمر غول أنه قد طوى الصفحة نهائيا مع حزبه السابق حركة مجتمع السلم، ونفى نفيا قاطعا أن يكون مدانا بمصاريف الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي الماضي سواء ‘' لحمس ‘' أو لتكتل الجزائر الخضراء الذي تصدر قائمته لتشريعيات العاشر ماي الماضي، ورفض أن يتحمل عبء أي عجز ل ‘' حمس ‘' أوالتكتل في تمويل الحملة الانتخابية.وقال غول في ندوة صحفية عقدها في مقر حزبه بحي مالكي القريب من وزارة المالية بالعاصمة هي الأولى من نوعها له، أنه طوى الصفحة نهائيا مع ‘' حمس ‘' ولم يعد وزيرا باسمها في الحكومة كما لم يعد نائبا باسم التكتل في البرلمان بعد أن تم تعيينه في الحكومة وقال أنه ليس ل ‘' حمس ‘' أو لغيرها أن تحاسب إطاراتها أو نوابها الذين التحقوا بحزب ‘' تاج ‘' عن قناعة باعتبار أن العهدة النيابية يمنحها الشعب وليس الحزب والتحول من حزب إلى حزب آخر له دائما ما يبرره ولا يأتي هكذا اعتباطيا. وفي رده عن سؤال حول ما يتردد عن اتهام حركة ‘' حمس ‘' له بعدم تسديد مصاريف الحملة الانتخابية للتشريعيات التي ما تزال على عاتقه، قال غول أن ليس له علم بهذا الاتهام مؤكدا بالقول ‘' كل أمورنا المالية قد ضبطت ولم تخرج عمّا ينص عليه الدستور وتم التدقيق فيها من طرف محافظ الحسابات وملفها موجود لدى محافظ الحسابات''، نافيا أن يكون مدانا بأي مبلغ تجاه أحد كما أنه لا يتحمل أي عجز في تسديد مصاريف الحملة لأي أحد أيضا وقال من يريد أن يطلع على ملف مصاريف الحملة فهو موجود لدى المجلس الدستوري. من جهة أخرى، أعرب رئيس ‘' تاج ‘' عن استغرابه من'' الحملة الشرسة ‘' التي تستهدفه منذ إعلانه عن تشكيل حزبه لا سيما تلك التي تتهمه بالموالاة للسلطة أو لجهات فيها وباعتماده في بناء حزبه على رجال المال والأعمال والانتهازيين القادمين من أحزاب أخرى بحثا عن المكاسب. وأضاف لقد تم إنشاء العديد من الأحزاب قبلنا وأحزاب أخرى معنا ومرت عملية إنشائها مرور الكرام لكن حزبنا أثار ضجة كبيرة في أوساط الكثير من الناس وأقلق الكثير منهم أيضا ‘' وقال ‘' نقول لهؤلاء و أولائك لا تخافوا ولا تقلقوا فلم نأت سوى من أجل التنافس على حب الجزائر وخدمة الجزائر''، مؤكدا بأن برنامج حزبه الذي قال أنه يرتكز على 9 محاور أساسية يسعى إلى أخلقة الفعل السياسي ‘' وأضاف ‘' نحن لا نحرج فئة أو حزبا''. وعاود التذكير بالمقولة التي رددها أثناء افتتاح أشغال مؤتمر حزبه التأسيسي بالقاعة البيضاوية في مركب محمد بوضياف الخميس الماضي ‘' لا ترمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة ومن يضربك بحجارة قل له دع الحجارة في مكانها وخذ الثمار ‘'، ووعد بأنه لن يرد بالتجريح أو بالتطاول أو بالتهكم على أحد ‘'.وفي سياق ذي صلة، دافع غول عن المنخرطين في حزبه وقال بأنهم ليسوا انتهازيين وقال أنه سعى إلى جانب الأعضاء المؤسسين للحزب إلى استقطاب وتعبئة وتجميع كل الطاقات الحية في الوطن من مختلف مكونات الشعب الجزائري. وأكد غول بأنه لن يغلق فضاء الحزب في وجه أي أحد يتقدم للانخراط فيه قائلا ‘' إن كل من اقتنع بحزبنا وجاء إليه فهو مرحب به ولن نسأله عن سبب المجيء إليه''، معتبرا أن الانتقال من حزب إلى حزب آخر يتم عن قناعة وأن لا إشكال في ذلك وذكر بأن الكثير من الكفاءات والإطارات التي التحقت بحزبه كانت مهمشة في أحزابها وقد وجدت كل في تاج كل الاحترام ، كما أشار إلى أن كفاءات عليا وأدمغة تعمل بالخارج في البنك الدولي في واشنطن وفي كندا وغيرها التحقت بالحزب، لكنه نفى بالمقابل وجود انتهازيين في صفوف الحزب.و اشار إلى أن 75 بالمائة من منخرطي حزبه من الإطارات والكفاءات غير المتحزبة.وفي رده عن سؤال حول المشاركة في المحليات المقبلة قال غول أن أولوية الأوليات حاليا لديه هي بناء هياكل الحزب كما قال بأن قيادة الحزب بصدد تحضير تصوراتها ومقترحاتها الخاصة بتعديل الدستور وأنه سيتم طرحها في حينها.