تحاشى وزير السياحة السابق عمار غول، الرد على الاتهامات التي وجهها له وزير السياحة الحالي عبد الوهاب نوري، بخصوص فضيحة دنيا بارك، واكتفى بتصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، بعدم وجود أي قضية بل هو خلل بسيط وتم استدراكه وتصحيحه ولم يعد هناك أي مشكل. وتبرأ عمار غول، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بالمقر الوطني للحزب من تهم وزير السياحة الحالي عبد الوهاب نوري، قائلا ”كلام الوزير الأول كاف، واف، وأنهى الجدل نهائيا والملف أغلق وقطع كل الشكوك حوله”، وتابع فيما يخص موضوع حظيرة الرياح الكبرى أو ”دنيا بارك” باعتباره وزيرا سابقا لقطاع تهيئة الإقليم، ”قمت بتنفيذ تعليمات الوزير الأول في إدارة الحظيرة ولم أتدخل يوما في عملية توزيع رخص الاستغلال، لأن المؤسسة هي وحدها المسؤولة على توزيع الرخص بكل استقلالية وحرية وفق تنظيم يجب السير عليه”، ليضيف ”نحن كوزارة سياحة في عهدنا لم نوزع مترا واحدا من الحظيرة، ولا قطعة أرض، كما لم نعط أي رخصة استفادة واحدة لأي شخص كان”. وفي سياق مخالف، رد غول، على سؤال حول امكانية تحالف ”تاج” مع تشكيلات أخرى في الاستحقاقات المقبلة، أين أكد ”تاج سيدخل بمفرده في الانتخابات”، وتابع ”ساحة التحالفات ضعيفة جدا إلا استثاءا استثناءا، وسنستثمر كل ما بوسعنا للعب مع الكبار وسنقتحم الساحة السياسية عبر كفاءات وإطارات تشرف الحزب والجزائر على حد سواء”. وبعدها عرّج عمر غول، على الدخول الاجتماعي الذي وصفه بالعادي، ودعا الطبقة السياسية إلى إبعاد السياسة والصراعات الإيديولوجية عن المدرسة، مشيرا إلى أن على الجميع العمل في تناسق وتعاون وجعل المدرسة عائلة واحدة لبناء تربوي متطور. وبخصوص قانون المالية، دعا الحكومة إلى تسهيل الإجراءات الاستثمارية والتفكير بجد في المواطن البسيط بتوفير مناصب الشغل والمحافظة على المكاسب وضرورة العمل بين الجهاز التنفيذي والتشريعي لأن المأمورية صارت صعبة والأزمة الإقتصادية تتطلب حزما أكثر وتعاونا بعيدا عن ثقافات الإحباط والتهميش والإقصاء والتراشق العقيم والتهريج، وختم أن الانتخابات التشريعية ستكون منعرجا حاسما في مستقبل الوطن لأنها تتم وفق دستور جديد وقوانين جديدة وعليه فإنها ستكون هامة وقوية، وهذا ما يحتم العمل الجماعي في إطار ثقافة الدولة وثقافة الأمة في جو ديموقراطي نزيه بتحمل المسؤوليات من الجميع. وتمسك رئيس الحزب بمقترح ”تاج” بخصوص وضع ميثاق أخلاقي وميثاق شرف يوجب من خلاله العمل بكل شرف ونزاهة في أجواء متنوعة وديموقراطية، وأكد أن الحزب سيدخل الانتخابات ليكون رقما صعبا في النتائج وقوة قائمة بحد ذاتها، ويدخل معركة الإستحقاقات وفق تأطير جيد وتنظيم جيد للكفاءات، ويكون معروفا بقوة مترشحيه وقوائمه، مع تقوية التواصل بين المناضلين والمجتمع والإطارات وسيكون لكل الأطياف المجتمعية مكانة خاصة في القوائم خصوصا الشباب والمرأة.